أحيت المدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس بالرويبة، أمس الذكرى العاشرة لتأسيسها في جو علمي وثقافي، لاسيما وأن ذلك يتزامن مع يوم العلم الموافق للسادس عشر أفريل، وقد اختارت المدرسة هذه المناسبة كي تطلع ممثلي وسائل الإعلام على مختلف المرافق والتجهيزات التي توفرها المدرسة للطلبة المتربصين والتي تعتبر الأحسن وطنيا· وقد نظمت المدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس الزيارة قصد نقل الصورة الحقيقية للحياة العلمية والمعيشية للطالب بالمدرسة والتي تتسم بالانضباط والمواضبة، فلا مكان فيها للمتأخرين عن الركب ولا للضعفاء، حسبما صرح به الضباط السامون والمؤطرون الذين رافقوا الطاقم الصحفي الضيف خلال الزيارة الميدانية، ويؤكد ذلك الطلبة المتربصون الذين وجدناهم منهمكين في الدراسة بمختلف المرافق كالمدرجات، المخابر التطبيقية والورشات··· وغيرها· ويقر الطلبة أن الدراسة في هذه المؤسسة ليست بالسهلة، لكنها في متناول من يلتزم بالعمل الجاد والمستمر، والانضباط مع قواعد الهيئة التي توفر للطالب في آخر المطاف تكوينا علميا، يتسلم بموجبه شهادة جامعية للطور العلمي الأول، وتكوينا عسكريا يعفي الطالب مستقبلا إن اختار الحياة المدنية بعد التخر ج من التزامات التدريب العسكري بالثكنات عند أداء الخدمة الوطنية· وذكر الرائد كويسي في عرض مصور للتعريف بالمدرسة أن هذه الأخيرة تحصي اليوم 328 طالبا متربصا سيتخرجون هذا الصيف من أصل 890 طالبا يمثلون السنوات الثلاث وهي الدفعة السابعة منذ إنشاء المدرسة عام 1999، مشيرا إلى أن المؤسسة التي تضم 10 مدرجات و18 مخبرا علميا يؤطرها 124 أستاذا جامعيا منتدبين ومتعاونين، ويستفيد المتربصون من تجهيزات بيداغوجية متطورة، وقف عليها الصحفيون ومنها مخابر الكيمياء والفيزياء، والسمعي البصري، الروبوتيك·· وغيرها، حيث قدم المؤطرون بها شروحا وافية عن سير العمل وإستغلال وصيانة العتاد· أما مدير الدراسات المقدم مولاي ملياني بن عيسى فذكر على هامش الزيارة أن نظاما الدراسة والامتحانات بالمدرسة يتسمان بصرامة كبيرة، القصد منها إختيار النخبة، مؤكدا أن طاقة إستيعاب المدرسة التحضيرية سنويا يصل حدود 400 طالب أي بطاقة إجمالية تبلغ 1200 طالب، لكن العدد الحقيقي من المتربصين الذين يواصلون الدراسة إلى آخر المطاف لا يبلغ النصاب، فمثلا يصل عدد الطلبة الذين سيتخرجون هذه الصائفة 328 متربصا من أصل 1833 شاركوا في المسابقة· وأضاف المقدم مولاي أن المدرسة نظمت أبوابا مفتوحة بعدة ولايات للتعريف بالمدرسة ومنها وهران، ورقلة، سيدي بلعباس، تيارت، عنابة وقسنطينة لاستهداف الطلبة المقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا بالخصوص وإطلاعهم على الفرص التي توفرها المدرسة للطالب كي يصبح إطارا علميا لامعا سواء في الحياة العسكرية أو المدنية، وأن المدرسة تطمح لأن تكون 48 ولاية بالتراب الوطني ممثلة في المدرسة· وفي ختام الزيارة شكر قائد المدرسة التحضيرية لدراسات مهندس العميد عابد حلوز ممثلي وسائل الإعلام، مشيرا إلى دورهم في نقل الصورة الحقيقية للمدرسة، قائلا أن المؤسسة تنتظر مشاركة الثانويات، ال1420 الموجودة عبر الوطن بطلاب نجباء يمثلونها من خلال المسابقة التي تجري بداية كل سنة·