قال رئيس شبيبة القبائل في تصريحه الأخير على أمواج الإذاعة المحلية ''جرجرة''، أول أمس الجمعة، بأنه سيترك الفريق بعد 15 يوما، لكنه في نفس الوقت يؤكد بأنه لن يذهب حتى يرفع من رأسمال شركة شبيبة القبائل إلى 80 مليار سنتيم على الأقل، كما قال أيضا إنه إذا بقي في رئاسة النادي؛ فإن الإسبان يريدون الاستثمار، وسيجعلون من شبيبة القبائل فريقا كبيرا، ليدخل هذا الأخير في تناقض كبير فيما يقوله، فمن جهة يؤكد على رحيله بعد 15 يوما عند عقده للجمعية العامة، ومن جانب آخر يرى بأن مصير الفريق مرهون ببقائه على رأس النادي. وتكشف وثيقة تأسيس شركة شبيبة القبائل، التي تحصلنا على نسخة منها، بأن رأسمال النادي بدأ بمليون دينار فقط، مقسم إلى 100 سهم، قيمة السهم الواحد 10 آلاف دينار، وتدل هذه الوثيقة أيضا على أن عدد المساهمين في هذه الشركة يصل إلى أربعة أشخاص وهم علي دوداح، علي رشيد أزواو، عز الدين ملال، ومحند شريف حناشي، وكشفت مصادرنا من بيت الشبيبة بأن هؤلاء الأعضاء الذين يمثلون أعضاء مجلس إدارة الفريق، ساهموا بقيمة 30 ألف دينار للواحد، وصاحب أكبر حصة هو الرئيس محند شريف حناشي المساهم ب 90 ألف دينار، هذا الأخير ومن خلال تصريحاته الأخيرة يؤكد بأن عدد هذه الأسهم سيرتفع في الأيام القادمة، داعيا من يريد المساهمة في النادي إلى التقدم لشرائها، إلا أن هذه الدعوة ليست الأولى بالنسبة لرئيس النادي، الذي سبق له وأن دعا المستثمرين إلى المساهمة في الفريق، غير أنه لا أحد تقدم لذلك، سوى الأعضاء المذكورين سابقا والذين يعدون من المقربين من حناشي والمحيطين به. وقد أبدى العديد من المستثمرين رغبتهم في المساهمة في فريق كبير مثل شبيبة القبائل، إلا أنهم يشترطون رحيل الرئيس حناشي أولا، كون العديد منهم لا يريدون التعامل معه، بسبب خلفيات كثيرة، مما زاد من تشديد الأنصار على أن يترك حناشي شبيبة القبائل، حتى يعود المستثمرون إلى هذا النادي من جديد، خاصة وأن الممولين الحاليين لا يعطون الكثير للشبيبة، سوى ''نجمة'' التي لازالت الإدارة القبائلية تستفيد من أموالها، فهروب الممولين أيضا خاصة ''بيجو''، جعل أنصار الكناري يثورون ويصرون على رحيل الرئيس، وهو سبب آخر ساهم في تدهور الوضعية في فريق الكناري.