تختم اليوم بمدينة اشبيليا الاسبانية الندوة الأوروبية ال37 لتنسيق دعم الشعب الصحراوي بعد ثلاثة ايام من الأشغال جدد خلالها المشاركون من مختلف دول العالم تضامنهم مع عدالة القضية الصحراوية وحق شعب الصحراء الغربية في تقرير مصيره وفقا لمبادئ الشرعية الدولية. وقال محمد سيداتي الوزير الصحراوي المكلف بالعلاقات مع الاتحاد الأوروبي قبل ساعات قليلة من انطلاق أشغال الطبعة ال37 للندوة الأوروبية لتنسيق دعم الشعب الصحراوي ان هذه الندوة ستكون فرصة أخرى لمعالجة المسائل السياسية المتعلقة بالنزاع الصحراوي في اتجاه تجديد أحقية الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وهو ما جعله يؤكد أن ''هذه الطبعة الجديدة تكتسي أهمية خاصة بالنسبة للصحراويين بما أنها تعقد في سياق أزمة اقتصادية في أوروبا وفي سياق مميز بسبب ما اصطلح على تسميته بالثورات العربية''. وأكد أن هذا التجمع يبقى ''هاما'' من اجل ''تجديد التأكيد على تضامن الشعوب الأوروبية مع كفاح الصحراويين من اجل استقلالهم''.وأشار إلى انه يشكل أيضا ''فرصة للإلحاح على انشغالات الندوة الأوروبية لتنسيق دعم الشعب الصحراوي وهي التضامن الإنساني مع الشعب الصحراوي والتعاون مع اللاجئين في جانب التنمية من خلال دراسة الطرق الكفيلة بالمبادرة بمشاريع في مخيمات اللاجئين''. وعالجت الندوة المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة وخاصة الجانب المتعلق بفتح الأراضي المحتلة لزيارة الصحافيين ومناضلي حقوق الإنسان والملاحظين المستقلين.وكان الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز قد اشرف عن انطلاق أشغال هذه الندوة التي نظمتها جمعية اشبيلية لأصدقاء الشعب الصحراوي ومن المقرر ان يشارك في أشغال المؤتمر الوطني للحزب الاشتراكي العمالي لاسبانيا الذي سيعقد أشغاله باشبيلية. وشهدت الندوة مشاركة عدة ممثلين لمنظمات غير حكومية والحركة الجمعوية الأوروبية بالإضافة إلى حضور حوالي 20 مناضلا صحراويا لحقوق الإنسان قدموا من الأراضي الصحراوية المحتلة. كما عرفت مشاركة هامة لممثلين للأحزاب السياسية الاسبانية ونواب أوروبيين ومسؤولين على مستوى الاتحاد الأوروبي إضافة إلى مشاركة نواب من المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة الجزائريين برئاسة نائب رئيس مجلس الأمة زيدان محمود إلى جانب وفد من اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي. ودعا محرز العماري رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي المجتمع الدولي والأممالمتحدة إلى تحمل مسؤولياتهما فيما يخص تسوية النزاع في الصحراء الغربية. وأكد العماري في تدخل له خلال افتتاح أشغال الندوة الأوروبية ال37 لتنسيق دعم الشعب الصحراوي انه يجب ''على كل طرف أن يتحمل مسؤولياته خاصة الأممالمتحدة التي لها المسؤولية السياسية والشرعية لتحمل ذلك حيال سكان الأراضي غير المستقلة على غرار الصحراء الغربية''. وقال انه يجب ''على الأممالمتحدة أن تتحرك وترفع التحديات وتغلب الشرعية الدولية حتى لا تفقد مصداقيتها وتضر بصورتها''. وأوضح أن موقف الجزائر في النزاع في الصحراوي نابع من تمسكها بمبادئ ثورة أول نوفمبر 1954 خاصة فيما يتعلق بحق الشعوب في تقرير مصيرها. للإشارة فإن منطقة اشبيلية (الأندلس) أقامت توأمة مع ولاية داخلة الصحراوية منذ 2001 ومنذ سنة 2010 تمت توأمة المجلس البلدي لاشبيلية مع المقاطعة الصحراوية المحررة لتيفاريتي.