اشبيلية (اسبانيا) - أكد الوزير الصحراوي المكلف بالعلاقات مع الاتحاد الأوروبي محمد سيداتي يوم الجمعة أن الندوة الأوروبية 37 لتنسيق دعم الشعب الصحراوي التي تعقد في سياق أزمة اقتصادية في أوروبا تعتبر ذات أهمية "خاصة" في مجال تجديد تأكيد التضامن الدولي مع كفاح الشعب الصحراوي. و صرح سيداتي للصحافة بضع ساعات قبل بداية أشغال الطبعة 37 للندوة الأوروبية لتنسيق دعم الشعب الصحراوي المقررة من 3 إلى 5 فيفري أن "هذه الطبعة للندوة الأوروبية لتنسيق دعم الشعب الصحراوي تكتسي أهمية خاصة بالنسبة للصحراويين بما أنها تعقد في سياق أزمة اقتصادية في أوروبا و في سياق متميز بما أطلق عليه الثورات العربية". و اعتبر المتحدث أن هذا التجمع "هام" من اجل "تجديد التأكيد على تضامن الشعوب الأوروبية مع كفاح الصحراويين من اجل استقلالهم". و اعتبر من جهة أخرى أن الصحراويين كانوا في العالم العربي من خلال انتفاضة قديم ايزيك أول من نظموا مظاهرات للمطالبة بالحق في الحرية. و أشار إلى أنها "فرصة أيضا للإلحاح على انشغالات الندوة الأوروبية لتنسيق دعم الشعب الصحراوي وهي التضامن الإنساني مع الشعب الصحراوي و التعاون مع اللاجئين في جانب التنمية من خلال دراسة الطرق الكفيلة بالمبادرة بمشاريع في مخيمات اللاجئين". و في نفس الإطار أوضح أن هذه الندوة ستعالج أيضا المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة سيما -كما قال- في الجانب المتعلق بفتح الأراضي المحتلة لزيارة الصحافيين و مناضلي حقوق الإنسان و الملاحظين المستقلين. و في هذا السياق أكد سيداتي أن هذه الندوة ستشهد مشاركة عدة ممثلين لمنظمات غير حكومية و الحركة الجمعوية الأوروبية بالإضافة إلى حوالي 20 مناضلا صحراويا لحقوق الإنسان من الأراضي الصحراوية المحتلة. و من المنتظر أيضا مشاركة هامة لممثلين للأحزاب السياسية الاسبانية و نواب أوروبيين و مسؤولين على مستوى الاتحاد الأوروبي حسب المسؤول الصحراوي الذي أكد أن ممثلين ل20 بلدا موجودين حاليا في اشبيلية للمشاركة في هذه الندوة. و أكد الوزير الصحراوي المكلف بالعلاقات مع الاتحاد الأوروبي أن هذه الطبعة للندوة الأوروبية لتنسيق دعم الشعب الصحراوي ستتشرف بمشاركة الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز الذي سيتدخل خلال افتتاح الندوة و سيشارك في إشغال المؤتمر الوطني للحزب الاشتراكي العمالي لاسبانيا الذي سيعقد أشغاله باشبيلية. و ستكون الندوة الأوروبية ال37 لتنسيق دعم الشعب الصحراوي التي تنظمها جمعية اشبيلية لأصدقاء الشعب الصحراوي حسب المسؤول الصحراوي فرصة أخرى لمعالجة المسائل السياسية المتعلقة بالنزاع الصحراوي في اتجاه تجديد تأكيد حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. و تجدر الإشارة إلى أن منطقة اشبيلية (الأندلس) أقامت توأمة مع ولاية داخلة الصحراوية منذ 2001 و منذ سنة 2010 تمت توأمة المجلس البلدي لاشبيلية مع المقاطعة الصحراوية المحررة للتيفاريتي.