كشف عضو المكتب الفدرالي المستقيل، علي فرقاني، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس في مقر مكتب ودادية اللاعبين الدوليين، عن الأسباب التي جعلته يستقيل من المكتب الاتحادي. مؤكدا أنه لم يقبل تلك الطريقة التي انتهجها رئيس الفاف في حقه، والذي يقول أنه لم يتمكن من مقابلته منذ أن تم الاتفاق على تعيينه مدربا للفريق الوطني المحلي. علي فرقاني الذي أبدى أسفه للواقع الذي عاشه قال : '' لقد خاب ظني فعلا، بعد أن كنت أنتظر مقابلة رئيس الفاف لوضع النقاط على الحروف قبل استقالتي''. ويرى أن أسباب تأجيل التوقيع على عقده تدريبه للمنتخب الوطني للمحليين لم تكن مقنعة قائلا : '' خلال اجتماع المكتب الفدرالي ليوم 04 جانفي 2012 والذي كان تغيبي عنه بعذر، قرر رئيس الفاف تأجيل بداية مهمتي على رأس العارضة الفنية للفريق الوطني المحلي إلى غاية سبتمبر ,2012 بحجة أن هذا المنتخب ليست له أهداف فورية وأن المنتخب الأول والأندية لديها برامج مكثفة وهي في رأيي حجج غير مقنعة''. رفضت منصب مساعد لحاليلوزيتش واقترحت مناد الذي رفض لأسباب مالية كما عاد مهندس الملاعب إلى المرة الأولى التي اتصل فيها به روراوة، الذي عرض عليه منصب المدرب المساعد للبوسني حاليلوزيتش، غير أنه رفض ذلك واقترح جمال مناد. موضحا : '' لقد رفضت أن أكون مساعدا لحاليلوزيتش واقترحت جمال مناد، الذي لم يتفق مع رئيس الفاف بعد ذلك على الأمور المالية''، وبعد ذلك بأيام اقترح روراوة على فرقاني منصب المدرب الرئيسي للمنتخب المحلي، الأمر الذي قبله حيث تم الاتفاق على كل الأمور، وعلى أجرة شهرية تصل إلى 55 مليون سنتيم وتعيين بلومي مساعدا له، وكان ذلك في 22 سبتمبر,2011 حيث التقى فرقاني بالمدرب حاليلوزيتش واتفقا على العمل بالتعاون، وفي 10 أكتوبر وخلال اجتماع المكتب الفدرالي، تم اقتراح فرقاني رسميا كمدرب رسمي، حيث يقول هذا الأخير : '' كنت أظن أن هناك عقد معنوي بيني وبين الاتحادية، وقد رفضت بعد ذلك كل العروض الأخرى التي جاءتني سواء هنا في الجزائر أو من الخارج''. كنت أنتظر إمضاء العقد لكني تيقنت أنهم أرادوا إبعادي عن تدريب المحليين ورغم كل هذا والتوصل إلى الاتفاق، إلا أنه لم يتم إمضاء العقد النهائي : '' كنت أنتظر إمضاء عقد يمتد على الأقل من سنة إلى سنتين، وهذا من أجل أداء عمل قاعدي وفي العمق على المستوى المتوسط على الأقل''. ليضيف :'' في حال العكس أظن أن هذا المنصب لم يكن ليساعدني، وتيقنت أن هذا التردد وكل ما تبعه من تماطل، كان بهدف واحد هو إبعادي من هذا المنصب''. مثل هذا التصرف في حق عضو المكتب الفدرالي قلة احترام وأضاف علي فرقاني قائلا : '' تصرف مثل هذا في حق عضو من المكتب الفدرالي يعد قلة احترام''، حيث يرى بأن الفريق الوطني المحلي من المفترض أن يحضر لنهائيات كأس إفريقيا ,2014 ولهذا كان من الضروري البداية من الآن في تحضيره بإجراء تربصات منتظمة واختيار اللاعبين. مؤكدا :'' تصوروا أن اقتراحاتي لم تدرج خلال اجتماعات المكتب الفدرالي ولو مرة واحدة ولم تنشر على الموقع الرسمي للاتحادية، وهذا ما لا أجد له أي تفسير، سوى أنها رسالة واضحة ''. سأعود إلى الميادين خلال الموسم القادم وكشف فرقاني أنه سيعود من جديد إلى الميدان خلال الموسم القادم، حيث يؤكد بأنه تلقى اتصالات من نواد جزائرية وأخرى تونسية، لكنه رفضها لارتباطه مع الاتحادية، أما الآن وبعد أن أصبح حرا فإنه سيختار وجهته بتأن، وقد يكون ذلك في الصيف المقبل أو في الميركاتو. وعن الفريق الوطني الأول، يضيف بأن حاليلوزيتش يؤدي عملا مقبولا ولا يمكن الحكم عليه إلا بعد النتائج التي سيسجلها.