تسببت التقلبات الجوية الأخيرة التي شهدتها ولاية العاصمة، على غرار العديد من ولايات الوطن، في حدوث انهيارات جزئية بالبلديات العتيقة، مثلما هوالأمر بالدويرات المتواجدة بأعالي القصبة التي تعرض العديد منها إلى انهيارات جزئية أثارت الخوف والهلع وسط السكان، بينما اكتفت السلطات المحلية بمعاينة المكان، وتحرير تقارير بالنظر لشغور منصب رئيس البلدية الذي استقال في وقت سابق. وقد اضطرت العديد من العائلات بأعالي القصبة المبيت في الشارع منذ الأسبوع الماضي، أواللجوء إلى الأقارب خوفا على حياتهم، جراء الإنهيارات الجزئية التي شهدتها منازلهم القديمة، والتي مست الأسقف والشرفات، بالإضافة إلى تصدع الجدران وتسرب مياه الأمطار إلى داخل الغرف، ما عرض العديد من الأثاث للتلف، على غرار ما حدث ب8 شارع بن عشير، 16 شارع مصطفى لطرش، 5 شارع بن عاشور، 20 شارع الملازم قراني، و31 شارع سيدي ادريس حميدي. وقال السكان الذين اِلتقيناهم بالمنطقة، أنهم باتوا مهددين بالموت ردما تحت الأنقاض، جراء الأضرار متفاوتة الخطورة التي تعرضت لها بنايتهم العتيقة التي تعود إلى العهد العثماني، بالإضافة إلى التغيرات الجوية التي أثرت سلبا على البنية التحتية للدويرات التي لم تعد صالحة للسكن، حيث بات من الضروري جدا اِلتفات السلطات المحلية إليهم وترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة في أقرب الآجال. وفي هذا الصدد، قال السيد ''كريم.ل'': ''إن حياة السكان باتت مهددة في أية لحظة بالبنايات التي لم تعد صالحة للسكن، حيث يضطرون لقضاء ليال بيضاء خوفا من الانهيارات، مضيفا: ''لقد سبق وأن راسلنا السلطات المحلية وفي العديد من المرات، من أجل ترحيلنا، لكنها اكتفت بالمعاينة وتقاذف المسؤولية باعتبار أن ترميم هذه المنازل يدخل ضمن مخطط ترميم القصبة التابع لوزارة الثقافة''. وفي نفس السياق، قال السيد''جمال.ت'' القاطن ب 8 شارع ابن عاشير، أب لطفلين: ''إن الأمطار الأخيرة تسببت في إتلاف كل أغراضي الشخصية في البيت بسبب المياه المتسربة، بالإضافة إلى الإنهيارات الجزئية التي باتت تهدد عائلتي، رغم أن السلطات المحلية على علم بالقضية، وسبق وأن وعدتني بالترحيل إلى سكن اجتماعي لائق، لكن لا شيء من ذلك حدث إلى غاية الساعة، رغم أنني معاق بنسبة 80 بالمائة، وزوجتي بنسبة 60 بالمائة''. 4 انهيارات جزئية والبلدية تكتفي بالمعاينة من جهته أكد مسؤول بمصلحة الترميم والعمران ببلدية القصبة '' م.ا'' في اتصال ب''المساء''، أن مصالحه سجلت أربعة انهيارات جزئية مست الأسقف والشرفات دون تسجيل أية أضرار جسمانية، مضيفا: ''إن الإنهيارات شملت كلا من 16 شارع مصطفى لطرش، 5 شارع بن عاشور، 20 شارع الملازم قراني و31 شارع سيدي دريس حميدي. وقد تمت معاينة المنازل المتضررة رفقة الحماية المدنية وتحرير تقارير في هذا الشأن، موضحا أن إصلاح هذه الدويرات يدخل ضمن مخطط ترميم القصبة، الذي تتكفل به وزارة الثقافة، يضيف المسؤول.