بانتصاره على شبيبة بجاية، يكون فريق نصر حسين داي قد خطا خطوة كبيرة لضمان بقائه ضمن القسم الاول··· تشكيلة النصرية ارتقت بفضل هذا الفوز الى المركز الثامن بمجموع 34 نقطة ويكفيها لتحقيق هذا الهدف، أن تفوز بإحدى المباريات الأربع المتبقية التي ستلعبها ضد شبيبة القبائل، مولودية سعيدة (خارج الديار) واتحاد عنابة واتحاد الجزائر (داخل الديار)· وقد احتفل زملاء أوزناجي بطريقتهم الخاصة في نهاية مقابلة يوم الخميس، لإدراكهم الكبير أهمية نقاطها التي ستسمح لهم بالابتعاد عن الضغط، مثلما أكد ذلك ل "المساء" مدرب الفريق زميتي، حيث قال: "رد فعل عناصري كان إيجابيا بعد التزامهم بتعليماتي التي سمحت لهم بالسيطرة على مجريات المباراة، وكان ذلك بفضل رغبتهم في انتزاع الفوز الضروري لإبعاد الفريق من منطقة الخطر·· ولا شك ان هذا الانتصار سيدعمهم من الناحية البيسوكولوجية لخوض المواجهات القادمة بثقة كبيرة في النفس· ربما لم نواجه مقاومة كبيرة من الخصم الذي اظن انه لم يعط اهمية كبيرة لهذه المواجهة، وجاء خصيصا الى ملعب زيوي من اجل الوقوف على نقاط قوة وضعف تشكيلتي وذلك تحسبا للمواجهة التي ستجمعنا به في الدور نصف النهائي من كأس الجزائر، بدليل ان مدربه السيد خزار رفض اشراك ثلاثة من لاعبيه الاساسيين، وهم غازي، ابراهيم شاوش وبلخير، وذلك خوفا من تعرضهم لاعتداءات عمدية من لاعبينا"· المهم بالنسبة لزميتي ان الفريق يوجد في الطريق الصحيح والفضل يعود بالدرجة الاولى الى لاعبيه الذين اخرجوه الى بر الأمان وسمحوا له ببلوغ المربع الاخير من المنافسة الشعبية· وعلى عكس المرحلة الاولى من البطولة، اصبح مدرب النصرية لا يجد صعوبات كبيرة في اعداد الفريق المشارك في المباريات، بفضل سياسة مدروسة تهدف اساسا الى الاعتماد على كل العناصر الموجودة في التعداد، مما سمح له بإحداث تنافس كبير على المناصب، حيث رجع ذلك بالفائدة على مردود الفريق الذي لم يتأثر بغياب عناصره الأساسية في العديد من المباريات، وكثيرا ما أكد زميتي انه يعطي الاولوية في تحديد قائمة اللاعبين الاساسيين للعناصر الاكثر استعدادا من الناحية البدنية والبسيكولوجية، الى درجة ان اصابة اللاعبين المخضرمين مثل قانا أو اوزناجي وغيابهما عن بعض المباريات لم يؤثر على مردود الفريق، الذي اكد جدارته وقوته في اللقاءات الاخيرة، خاصة تلك التي جمعته مع شباب بلوزداد في البطولة والكأس، حيث سمحت لبعض اللاعبين الشباب امثال حمدان، شيخ وقاضي بالحصول على مكانة اساسية ضمن التعداد· وقد فاجأ زميتي الجميع في المباراة ضد شبيبة بجاية لما استعان بلاعبين من صنف الاواسط، وهما دراجة ومشاي اللذان دخلا بسرعة في اللقاء وبرهنا ان لهما امكانيات فنية وبدنية معتبرة، تسمح لهما بفرض نفسيهما في التشكيلة الأساسية·ولا شك ان المساندة التي يتلقاها الفريق ليست غريبة عن النتائج الايجابية، التي ما انفك يسجلها الفريق خلال المرحلة الثانية من البطولة· وفضلا عن التشجيعات التي يقدمونها بملعب زيوي، أصبح الانصار يتنقلون مع الفريق اينما حل، وهذا ما زاد في قوة وعزيمة اللاعبين في تسجيل نتائج افضل، ولا شك في ان مباراة الكأس ضد شبيبة بجاية ستشهد تنقل جماهير غفيرة من حسين داي نحو ملعب تيزي وزو الذي سيحتضن هذه المواجهة، حيث بدأت الاستعدادات في اوساط الجماهير لترتيب رحلات منظمة·