استقبل الوزير الأول، السيد أحمد أويحيى، أمس بالجزائر العاصمة، الوزير البرتغالي للاقتصاد والتشغيل، السيد ألفارو سانتوس بيرييرا، الذي يقوم بزيارة عمل للجزائر، حسب بيان لمصالح الوزير الأول، وقد دار اللقاء بحضور وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، السيد محمد بن مرادي. وكان فوج العمل الخاص بترقية التعاون الاقتصادي الجزائري -البرتغالي قد اختتم أمس أشغال اجتماعه الأول بالتوقيع على محضر يتضمن الأعمال ذات الأولوية التي يجب القيام بها، حسبما تم الوقوف عليه. وقد تم توقيع الوثيقة خلال حفل ترأسه كل من وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، السيد محمد بن مرادي ووزير الاقتصاد البرتغالي. وأوضح السيد بن مرادي في تصريح للصحافة عقب الاجتماع أن قرار إنشاء فوج العمل قد اتخذه الوزير الأول السيد أحمد أويحيى ونظيره البرتغالي بهدف تشجيع التعاون الاقتصادي بين البلدين، وأضاف أن ''الاجتماع الأول لهذا الفوج قد انطلق أول أمس الإثنين وتزامن مع زيارة العمل التي يقوم بها إلى الجزائر وزير الاقتصاد والتشغيل البرتغالي''. كما سمحت أشغال هذا اللقاء بتحديد أهم محاور الشراكة الاقتصادية الجزائرية - البرتغالية، التي تتعلق خاصة بالتعاون المؤسساتي والتقارب بين المتعاملين الاقتصاديين وتشجيع المبادلات التجارية بين البلدين. في هذا الصدد؛ أكد السيد بن مرادي أن ''البرتغال الذي يمر في هذه المرحلة بأزمة عصيبة يتوفر على كفاءات عالية في ميادين شتى على غرار التسيير والتكوين والتحكم في تكنولوجيات الإعلام والاتصال''. كما أشار الوزير إلى أن فوج العمل الجزائري - البرتغالي سيجتمع مجددا شهر مارس المقبل بلشبونة. كما استقبل وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيد موسى بن حمادي، أيضا أمس الوزير البرتغالي، وعقب هذا اللقاء؛ أوضح السيد بن حمادي في تصريح لواج أن زيارة الوزير البرتغالي للجزائر تندرج في ''إطار تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين اللذين تجمعهما العديد من اتفاقيات الشراكة في عدة مجالات''، بما في ذلك مجال تكنولوجيات الإعلام والإتصال، وأضاف الوزير أنه سيتم تشكيل فوج عمل مشترك يسهر على تجسيد الاتفاقيات الممضاة بين الجزائر والبرتغال في مجال تكنولوجيات الاتصال والإعلام والمزمع التوقيع عليها نهاية شهر مارس المقبل بالبرتغال. وأشار السيد بن حمادي إلى أن الجزائر تسعى إلى استغلال التكنولوجيات المتطورة التي تكتسبها البرتغال، خاصة في مجال التعليم والصحة والإدارة. من جانبه؛ أوضح الوزير البرتغالي بقوله ''إننا نعمل على توطيد العلاقات الثنائية بشكل أكبر'' في مختلف المجالات بما في ذلك تكنولوجيات الاتصال والإعلام التي تمتلك بلاده فيه خبرة معتبرة، وأضاف السيد بيريرا أنه ''يمكن للجزائر أن تستغل هذه الخبرة بإعتبارها دولة صديقة''، مشيرا في نفس الوقت إلى أن ''العديد من المؤسسات البرتغالية قد أبدت استعدادها للاستثمار في هذا المجال بالجزائر''. وقبل ذلك؛ كان ضيف الجزائر قد حظي أول أمس باستقبال من طرف وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمارات، السيد محمد بن مرادي، الذي أكد خلال المحادثات على ضرورة أن يغتنم البلدان الفرص التي يوفرها الاقتصادان لتكثيف تبادل الخبرات والمهارات. من جهته؛ أكد الوزير البرتغالي أن بلده مستعد لوضع خبرة مؤسساته تحت تصرف الجزائر، مشيرا - في هذا الصدد - إلى عدة نشاطات مثل الهياكل القاعدية ونظام تسييرها والتكنولوجيات والصناعة المصنعة والمناولة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال. وكان الوزير البرتغالي قد حضر أول أمس اللقاء الذي جمع رؤساء المؤسسات ورجال الأعمال البرتغاليين بنظرائهم الجزائريين، حيث أعرب الجانب البرتغالي عن عزمه ''الشديد'' على تطوير نشاطاتهم في السوق الجزائرية التي وصفها ب''الجذابة''. وأكد رجال الأعمال البرتغاليون الموجودون بالجزائر منذ 10سنوات أنهم ''يعرفون ويقدرون'' المزايا والفرص التي تتيحها السوق الجزائرية ويعتزمون تعزيز نشاطاتهم في قطاعات كالحكامة الإلكترونية وبناء وصيانة السفن والأشغال العمومية والبناء. ومن جهته؛ ذكر المدير العام لمجمع برتغالي متخصص في الأشغال البحرية، السيد أنطونيو بيجا مارتينز، بالمشاريع ذات المردودية التي أشرف عليها مجمعه مع شركاء جزائريين. وأوضح قائلا ''إن مجمعنا موجود بالجزائر من 2004 ونحن نقوم بصفقات مربحة في هذا البلد، لذا نرغب في تطوير نشاطاتنا''، معربا عن رغبة مجمعه في المشاركة في البرنامج العمومي التنموي في مجال صناعة السفن، كما أكد أن مجمعه يعتزم المشاركة في البرنامج العمومي لتطوير الورشات في هذا القطاع على مستوى مختلف المناطق الساحلية الجزائرية، معتبرا أن بلده يمتلك المهارات وبإمكانه المشاركة في هذا النوع من المرافق في الجزائر. أما ممثلة الشركة الناشطة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال؛ فقد أعربت عن ''إعجابها الشديد بالإنجازات التي حققتها الجزائر في هذا المجال في وقت قياسي''، وأضافت قائلة ''نحن هنا لنقترح عليكم المشاركة في تحسين مردودية الاستثمارات الكبيرة التي حققتها الجزائر في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال''. أما رجال الأعمال البرتغاليون الذين يزورون الجزائر لأول مرة؛ فقد أعربوا عن رغبتهم في ''إقامة استثمارات وشراكات تعود بالنفع على الطرفين''.
