يستفيد المنتخب الوطني للمصارعة في التربص الإعدادي الذي انطلقت أطواره نهاية الأسبوع المنقضي بفندق سفيلتيس بالشراقة، من خدمة تدريبية أجنبية، وذلك تحسبا للمشاركة في البطولة الإفريقية والدورة التأهلية للألعاب الأولمبية بلندن المقررتين بالمغرب بين 12 و18 مارس الجاري... وتستفيد التشكيلة الوطنية المكونة من 23 مصارعا من فئتي الأكابر والأواسط في هذه المحطة الإعدادية، من خدمة تدريبية أجنبية تحت إشراف روبار اسريان من أرمينيا وهو متخصص في المصارعة الإغريقية الرومانية ومار ميتفيلي من جورجيا الذي يتكفل بالمصارعة الحرة. وأكد المدير الفني الوطني للعبة، رابح شباح، أن المدربين الوطنيين الجديدين، سيحرصان على تطوير الإمكانيات الفردية والبسيكولوجية للمصارعين، كما سيقومان بتلقينهم تقنيات جديدة في اللعب تكون كفيلة ببلوغ الهدف المسطر في موعدي المغرب، والأول الذي يخص البطولة القارية، هو تحسين نتائج الطبعة الفارطة، أما الثاني فيعني الدورة التأهيلية ويتمثل في تأهيل أكبر عدد ممكن من المصارعين على غرار محمد سرير ورابح سي رمضان وطارق بن عيسى. وعن سؤال حول مدى اطلاع الطاقم الفني الجديد على أخبار المنتخبات المشاركة، أجاب محدثنا، أن الجهاز التقني لديه فكرة عن المصارعة الإفريقية وستشرع في التربص الإعدادي بالعاصمة، حيث سيكشف أن المصارعة الجزائرية التي لها عدة مواصفات شبيهة ببلدان جنوب البحر الأبيض المتوسط كإسبانيا وإيطاليا وفرنسا. وتابع، أن الفريق الوطني لديه معلومات كافية عن الدول التي ستشارك رسميا في هاتين التظاهرتين على غرار مصر وتونس بحكم المواجهات التي جمعت التشكيلة الوطنية معه في عدة مناسبات آخرها الالعاب العربية بالدوحة . وبشأن تعاقب موعد البطولة الإفريقية والمحطة التصفوية، قال شباح : '' في الحقيقة هذه المسألة ناقشناها مع الهيئة الدولية، لكنها ردت على مراسلاتنا بالتأكيد على أنها تفضل تنظيم هاتين المنافستين في ظرف زمني واحد لمساعدة المنتخبات المشاركة على تفادي المصاريف الزائدة، علما أنها على دراية كاملة بصعوبة استرجاع المصارعين للياقتهم البدنية في فترة وجيزة. وختم رابح شباح حديثه بالقول، أن الاتحادية ترشح ثلاثة أسماء لاقتطاع تذكرة اولمبياد لندن عن جدارة واستحقاق، ويتعلق الأمر بكل من محمد بوترفاسة في وزن 55 كلغ (المصارعة الإغريقية - الرومانية) ومحمد سرير في وزن 66 كلغ (المصارعة الإغريقية - الرومانية) ورابح سيد رمضان في وزن 66 كلغ (اختصاص المصارعة الحرة). مبرزا أن هناك مصارعين تألقوا بامتياز خلال السنتين الفارطتين يمكنهم إحداث مفاجأة من عيار ثقيل في مثل هذه التظاهرات الحاسمة على غرار المصارع طارق بن عيسى وزن (60 كلغ).