كشف مدير التشغيل لولاية وهران، السيد كسال عبد الحكيم، عن تشغيل 500 شاب من الذين قاموا بعملية الإحصاء الاقتصادي بولاية وهران عبر بلديات الولاية، من خلال استفادتهم من مناصب جديدة بصفتهم مؤطرين تقنيين سيؤدون دور الوسيط بين مديرية التشغيل والشباب البطال عبر بلديات الولاية، حيث سيتم توزيعهم حسب احتياجات كل بلدية وكثافتها السكانية، علما أن العملية انطلقت بتنصيب عدد منهم عبر بلديات كل من وادي تليلات وطفراوي والبرية في انتظار تعميم المبادرة عبر بلديات الولاية خلال الأسبوعين القادمين. وتهدف هذه المبادرة التي تعد الأولى من نوعها على مستوى الولاية، إلى سعي مديرية التشغيل إلى وضع دراسة شاملة لإحصاء العدد الحقيقي للشباب البطال قصد توفير عدد مناصب تشغيل مناسبة، وهذا من خلال التعرف على احتياجات كل بلدية ليتم على أساسها التوزيع العادل لمناصب الشغل المتوفرة. وجاء اختيار تشغيل هؤلاء الشباب كبديل مناسب بعد إتمامهم تأطير عملية الإحصاء الاجتماعي والاقتصادي عبر ولاية وهران، والتي سبقها خضوع هؤلاء الشباب لفترة تربص لمدة سنة كاملة في الاختصاص، مما أكسبهم خبرة كافية أهلتهم لتنصيبهم كمؤطرين تقنيين يلعبون دور الوسيط بين الشباب ومديرية التشغيل، وذلك من خلال تمثيل هذه الأخيرة بالبلديات وهذا عن طريق القيام بعمليتي الإحصاء والاستماع للشباب البطال والاحتكاك المباشر بهم والتنقل إلى مقر إقامتهم، لاسيما بالمناطق النائية والعميقة وتسجيل طلباتهم واحتياجاتهم وكافة البيانات المتعلقة بهم، منها المستوى التعليمي وشهادة التكوين والخبرة التي يحوزونها، لترفع تلك الطلبات إلى مديرية التشغيل، التي ستنظر فيها وتقوم بدراستها ومحاولة تلبيتها عن طريق توفير مناصب شغل للشباب البطال تتناسب ومستوياتهم التعليمية من جهة، واحتياجات البلدية من جهة أخرى، حيث يتوقع استحداث ألفي منصب شغل جديد خلال السنة الجارية. وبخصوص قطاع التشغيل، كشف السيد كسال عن إبرام اتفاقيات جديدة بين مديرية التشغيل والشركات الأجنبية التي تنشط بالولاية، بغرض تكوين الشباب في التخصصات المفقودة بسوق العمل المحلية، حيث تم في هذا الشأن إدماج 40 شابا بالشركة البريطانية ''كايب'' سيخضعون للتكوين من أجل ولوج عالم الشغل بصفة دائمة.