فجر التعادل الذي سجله فريق مولودية قسنطينة بعقر داره عشية أمس الأول، بنتيجة هدف لمثله أمام فريق أولمبي المدية لحساب الجولة ال22 من عمر بطولة الرابطة المحترفة الثانية، بيت القبة البيضاء، حيث وبمجرد إعلان الحكم سعيدي عن نهاية المقابلة، اختلط الحابل بالنابل داخل غرف تغيير الملابس التي شهدت تصرفات بعيدة تماما عن الأخلاق الرياضية بين إداريي ''الموك'' ومدرب الفريق علي مشيش... وقد اتهم رئيس الفريق مسعود بورفع الذي انفجر غاضبا بعد هذه النتيجة، المدرب بالتخاذل وحمله مسؤولية سلسة النتائج السلبية، خاصة داخل القواعد، منتقدا خياراته التكتيكية، التي حسب بورفع، أدخلت الفريق في مرحلة فراغ وفوتت عليه فرصة الالتحاق بالمراكز الثلاثة الأولى في العديد من المرات، خاصة وأن نتائج الجولات الفارطة كانت كلها في صالح الموك. من جهته، لم يتحمل المدرب علي مشيش هذه الاتهامات، خاصة بعدما وصفه بورفع بالمدرب الفاشل، حيث رد على رئيس الفريق مشيرا إلى أن بُعد الإدارة وغيابها عن أداء دورها الحقيقي، هو الذي أوصل إلى هذه الوضعية الكارثية، معتبرا ذلك بأنه العامل الرئيسي إلى وصول الأمر إلى هذا الحد، حيث دخل المدرب مشيش في تلاسن ومشادات كلامية شديدة اللهجة مع رئيس الفريق مسعود بورفع، وكذا عضو مجلس الإدارة بودماغ، تبادل فيها الطرفان الاتهمات وتطور الأمر إلى تبادل السب والشتم وكادت الأمور تتعدى إلى التشابك بالأيدي أمام أنظار اللاعبين. وطرد رئيس الفريق مسعود بورفع مدربه أمام الملأ، ليغادر التقني العلمي الملعب معلنا عن استقالته الرسمية من العارضة الفنية للفريق، ومعتبرا أن الدوافع الحقيقية التي جعلته يرمي المنشفة بعيدا عن نتيجة التعادل التي لا تخدم الفريق، هو غياب الإدارة وعدم التحفيز على لعب ورقة الصعود، بالإضافة إلى عدم تسديد مستحقات اللاعبين. وقال مشيش أن غياب الإدارة خلال تدريبات الفريق وكذا المقابلات الرسمية، إضافة إلى محاولة تحميله المسؤولية، هي الأمور التي جعلته يقرر الرحيل دون رجعة، معللا قراراه بتشاجره مع أحد أعوان الأمن نهار الجمعة بسبب رفض إدارة ملعب الشهيد حملاوي السماح للفريق بالتدرب بسبب عدم قيام الإدارة بواجبها في برمجة الحصة التدريبية. وقد برمجت إدارة الموك عشية أمس لقاء مع أعضاء الشركة المحترفة للنظر في التطورات الأخيرة بعد استقالة مشيش، في محاولة لإيجاد البديل قبل فوات الأوان، خاصة وأن الفريق لا يزال يحتل المركز السادس وبمقابلة متأخر ولا تفصله سوى 3 نقاط عن ثالث الترتيب و4 نقاط عن الوصيف ولعب ورقة الصعود لا يزال في المزاد. للإشارة، فقد أشرف المدرب علي مشيش على حظوظ الموك خلال شهر جانفي الفارط خلفا للمدرب المستقيل يوسف مشهود، وقاد الفريق خلال التربص الذي أجراه بتونس في مرحلة الراحة الشتوية وحددت الإدارة وقتها معه هدف الصعود كأولوية الفريق خلال هذا الموسم.