نبّه اتحاد أولياء التلاميذ لشرق ولاية الجزائر العاصمة، السلطات المحلية إلى ضرورة تخفيف الضغط على الجماعات المحلية في تسيير منشآت المدارس الابتدائية، مقترحا إنشاء هيئة مسيرة لهذه الهياكل الهامة وتجهيزاتها، وتمكينها من التكفل الجيد بها. وذكر بيان اتحاد أولياء التلاميذ لشرق ولاية الجزائر- تلقت ''المساء'' نسخة منه- أنه يتعين على وزارة ومديرية التربية تخصيص أوقات لتكوين مسيري المؤسسات التربوية في مختلف المجالات، لكي يتسنى لهم تسيير المنشآت بطريقة فعالة وإيجابية، مشيرا أنه بعد معاينة ميدانية قام بها الاتحاد لمختلف المنشآت التربوية، تبيّن أنه لابد من إعادة النظر في التصميمات المدرسية والتمعن في كيفية تصميمها وتحديد النقائص الموجودة بداخلها؛ كغياب النشاطات الثقافية والرياضية، توفير الأماكن المخصصة لوقاية التلاميذ من الأمطار والحرارة، توفير ممرات للمعاقين حركيا وتزويدهم بطاولات، مقاعد ومراحيض خاصة بهم، مشيرا إلى ضرورة التنسيق مع مراكز التكوين المهني المتواجدة على مستوى البلديات، من أجل صيانة المنشآت التربوية وتجهيزاتها، إضافة إلى وضع دفاتر شروط موحدة حسب الاحتياجات، تحت تصرف مسيري المؤسسات. ونبه اتحاد أولياء التلاميذ المقاولين والمستوردين الذين رست عليهم صفقات مشاريع المنشآت المدرسية وتجهيزاتها، سواء الجديدة منها أو التي هي في محل ترميم، بأن ''يوقظوا ضميرهم المهني'' لأن حياة أبنائهم في خطر، مشددين على ضرورة اتخاذ إجراءات جزائية ضد كل من يتسبب في تبديد الأموال المخصصة للمنظومة التربوية، وضرورة تفعيل القوانين المنظمة للصفقات العمومية، ومرافقتها بهيئات رقابية يشارك فيها الأولياء، لضمان جودة المنشآت المدرسية المسلمة ومطابقتها للمعايير المحددة قانونيا. وجاء في محتوى البيان كذلك، ضرورة وضع بند في قوانين الصفقات، بإبداء رأي مديرية الحماية المدنية ومديرية الصحة عن أمن وسلامة التلاميذ قبل تسليم أي مشروع من مشاريع المنشآت المدرسية، وتفعيل المجالس المسيرة للحياة المدرسية التي يخوّل قانون أولياء التلاميذ المشاركة فيها، لاسيما مجلس الصحة المدرسية والتربية والتسيير، مجلس تسيير المطاعم المدرسية، إلى جانب اللجان المنصبة على مستوى البلديات، الدوائر، الولاية ومديريات التربية، وطالب الاتحاد بإغلاق المؤسسات التي توجد بها مادة الأميونت (وفقا لما ينص عليه التشريع المعمول به)، والتي ثبتت الآثار الصحية الوخيمة لها على صحة أبنائها وعلى البيئة، إلى حين التأكد من الإزالة النهائية لهذه المادة المتسببة في السرطان، إلى جانب توقيف عملية تجهيز المدارس بالأثاث المصنوع من مادة ''لاريزين''، نظرا لهشاشتها وتشكيلها لخطر على صحة الأبناء. كما وجه اتحاد أولياء التلاميذ نداء عاجلا لكل المسؤولين بضرورة عرض خدمات مجانية على المنظومة التربوية في كل المجالات، لأن أولياء التلاميذ من الفلاح، الأمي وحتى اللذين لهم أعلى مستوى في العلم، أبناؤهم يدرسون في المدارس الابتدائية والمتوسطات والثانويات.