كشف أمس وزير التربية الوطنية السيد أبو بكر بن بوزيد عن عدة تعديلات أجريت على المناهج التربوية وحجمها الساعي، والتي سيتم تطبيقها ابتداء من الموسم الدراسي القادم 2009/2008، التي من شأنها تخفيف العبء عن الأستاذ والتلميذ على حد سواء، ومنها اعتبار يوم الخميس عطلة لتلاميذ الطور الإبتدائي، إضافة إلى استحداث حصص جديدة تكون إجبارية وهيالمعالجة البيداغوجية والتربية الخلقية ومدتها 15 دقيقة بعد رفع العلم الوطني· وقال وزير التربية في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الوزارة أن الإجراءات والتعديلات المستحدثة تمخضت عن عمل جاد قامت به اللجان المكلفة التي قامت بسبر للآراء في 15 ولاية حول مكامن الخلل في المناهج وغيرها· فوجدت عدة عراقيل تقف في طريق السير الحسن للعملية التربوية ومنها كثافة المحتوى وثقل المواقيت، وعدم التوافق بين المواد، وهي الإختلالات التي سهرت اللجان المختصة على تسجيلها والتوصل إلى حلها عن طريق "إجراءات التخفيف"، التي قال بشأنها الوزير أنها لا تمس بمصداقية المقرر وتجانسه وتحترم التسلسل والتمفصلات بين الأطوار الثلاثة، وقد انخفض الحجم الساعي بالسنتين الأولى والثانية ابتدائي من 27 إلى 26 ساعة أسبوعيا، ومن 27 إلى 25 ساعة و 30 دقيقة، فضلا عن اعتبار يوم الخميس عطلة·ط كما انخفض الحجم الساعي بالمرحلة المتوسطة من 30 إلى 25 ساعة و30 دقيقة، وحسب مسؤول القطاع فإن هذا التخفيف لايخل بالمحتوى كون المعلومات غير الضرورية تمت إزالته، فضلا عن التخفيف من كثافة التقويم كالإمتحانات الأسبوعية والشهرية، وتأتي هذه التغييرات في وقت تزداد فيه حجم المنشآت التربوية التي تتماشى والنمو الديمغرافي، وفي هذا الإطار كشف السيد بن بوزيد عن 110 ثانوية سيتم استلامها لتكون عملية خلال الموسم الدراسي المقبل، وكذا 420 متوسطة، معتبرا ذلك مكسبا كبيرا للقطاع ومجسدا لمبدإ المقاربة بالكفاءات، ومحققا للنوعية والإنتقال من توفير مقعد بيداغوجي لكل فرد إلى توفير أحسن تربية لكل فرد·ط وعن التأطير، ذكر الوزير أن الطور الإبتدائي سجل تشبعا ملحوظا إلا أن الطور المتوسط شهد نقصا محسوسا، مما سيدفع بالوزارة إلى تنظيم مسابقات لتوظيف عدد هائل يصل إلى 20 ألف منصب مالي للموسم المقبل، ومنه انتداب عدد من معلمي الطور الأول الحاصلين على شهادة الليسانس· وقام كل من مدير التعليم الإبتدائي والمتوسط السيد عباسي رفقة السيد لعبيدي مدير التعليم الثانوي باستعراض تفاصيل التعديلات وإطلاع الصحافة على أهم التغييرات بلغة الأرقام، مشيرين إلى أن الإجراءات الجديدة تمخضت عن تحليل آراء 7000 ممارس أجريت معهم مقابلات استبيانية وهم معلمون، أساتذة، مفتشون، مدراء في قطاع التربية، سهرت على ذلك 19 لجنة منها 8 لجان تخص الطور الابتدائي· وكعينة على تخفيف الحجم الساعي، انخفض بالسنة الأولى ابتدائية من 27 إلى 25 ساعة، وبالسنة الثالثة من 28 ساعة و30 دقيقة الى 25 ساعة و30 دقيقة، وبالسنتين الرابعة والخامسة من 27 ساعة و30 دقيقة الى 24 ساعة و45 دقيقة، أما عن عطلة يوم الخميس، فذكر الوزير أنها ستخصص لاجراء ندوات وتكوين للمؤطرين، وكذا استقبال أولياء التلاميذ، ولايعني ذلك أنها عطلة لعمال التربية· ويلاحظ من خلال التعديلات أن مادة اللغة العربية، التربية الاسلامية والتاريخ لم يمس التغيير حجمها الساعي بمختلف الأطوار، بل ارتفع حجم اللغة العربية في السنة الأولي ابتدائي إلى 14 ساعة من أصل 24 ساعة· وعن امتحانات البكالوريا، قال الوزير بن بوزيد أنها ستكون من المقرر وفي هذا الاطار ذكر أنه ستعقد ندوة يوم 12 ماي القادم لتحديد الدروس التي سيتم الامتحان فيها، مشيرا الى أن موعد البكالوريا لهذا العام سيكون ابتداء من 7 جوان، أما امتحانات شهادة التعليم المتوسط فتكون يوم 3 جوان وقبل ذلك بأسبوع أي يوم 27 ماي ستنطلق امتحانات الدورة الأولى للصعود الى مرحلة المتوسطة وتضم السنة السادسة للنظام القديم (كآخر سنة) واضافة إلى السنة الخامسة إصلاح، وتكون الدورة الثانية يوم 29 جوان القادم ويصل عدد المتمدرسين المقبلين على إمتحانات الصعود بالنظامين الجديد والقديم حدود 1.3 مليون متمدرس، حسب رئيس اللجنة الوطنية للمناهج عادل فريد· وعن ثقل محافظ تلاميذ الطور الابتدائي، قال الوزير أنه سيطلب من الولاة بالتنسيق مع البلديات وضع أدراج بالأقسام، يضع كل تلميذ أدواته بها، والإكتفاء فقط بحمل الكتب والكراريس المطلوبة من خلال الجدول اليومي·