تنطلق الدورة الثانية عشرة لمهرجان الفيلم الأمازيغي اليوم بتيزي وزو وتمتد إلى 28 مارس الجاري، وستتنافس على ''الزيتونة الذهبية'' أربعة أفلام طويلة وأربعة أفلام وثائقية وسبعة أفلام قصيرة، كما تمت برمجة مسابقة مع فئات الناشئين الذين سيقدمون ثمانية أفلام وثائقية وفيلمين من نوع الرسوم المتحركة. وتقترح التظاهرة أفلاما أخرى كثيرة من خلال الأنشطة المختلفة، حيث سيتم عرض أربعة أفلام خارج المنافسة، وبرمجت خلال هذه الدورة ندوة حول المخرج الفقيد عز الدين مدور وفيلمه الشهير ''جبل باية''، ومن المرتقب أن يدلي أعضاء من فريقه وأقاربه بشهاداتهم عن مغامرة هذا الفيلم وعن موهبة صاحبه، إذ ستكون وقفة للذكرى والتأمل في تاريخ وحال السينما الجزائرية. وسعيا لتقديم الإنتاج السينمائي الأمازيغي وطنيا ودوليا، من منظور ثقافي واجتماعي وفني، يتميز برنامج المهرجان باشتماله على الابداعات الوافدة من جميع أنحاء العالم، وفتح نوافذ ثقافية لجمهور المهرجان وللمحترفين الجزائريين وفرص إضافية للاحتكاك مع زملائهم الأجانب، وفي هذا الصدد؛ قررت محافظة المهرجان تكريم السينما الليبية، رغم أن هذا الفن لم يبرز كثيرا عندهم وقد بدأ يخرج إلى الساحة مبدعون سيحضرون بأفلامهم ومشاريعهم مع صحفيين وفنانين، وتتعزز هذه المشاركة بلمحات عن تاريخ السينما المغاربية، تجمع محترفين من تونس والمغرب، وسينظم قسم ''أمازيغية الفضاءات الأخرى'' أفلاما خارج المنافسة، تم إنجازها في النيجر والمغرب وجزر الكناري، وتمنح ''البطاقة البيضاء'' هذا العام للمخرج البيروفي سيزار غالدينو الذي سيعرض أعماله التي تتمحور حول تراث الأنديز في بلده. وذكر السيد سي الهاشمي عصاد خلال ندوة صحفية الأسبوع الماضي، أن بلديات تيزي وزو، الأربعاء ناث إيراثن وكذا عين الحمام، أزفون وذراع الميزان ستشهد عرض الأفلام المتنافسة لنيل جائزة ''الزيتونة الذهبية'' المقدرة قيمتها ب 300 ألف دج وكذا الجوائز التي تم رصدها للأفلام المصنفة في خانة المبدعين. كما سيتم خلال المهرجان تنظيم ورشات وندوات حول مختلف المهن السينمائية على غرار كتابة السيناريو وموسيقى الأفلام وغيرها ينشطها مختصون ومحترفون جزائريون وأجانب منهم مغاربة وإسبانيون وكنديون. وتم تخصيص قسم ماستر في دراسة الصوت في السينما، وورشة عمل للرسوم المتحركة موجهة للأطفال، وسيتعلم تلاميذ الإكماليات كيفية إنجاز مشروع فيلم من نوع الرسوم المتحركة تحت إشراف مديرة مهرجان أميان الدولي، وسيقام غدا بمقر إذاعة تيزي وزو المحلية يوم دراسي حول موضوع الدبلجة بالأمازيغية، ويوم دراسي آخر حول ''الصورة في خدمة الثورة'' الذي سيجمع شخصيات تاريخية ومحترفي السينما بمدينة الأربعاء ناث إيراثن وذلك بالتزامن مع تحضيرات الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر. أما الجانب الفني للمهرجان فسيعرف سهرة اليوم حفل افتتاح يرعاه لونيس آيت من?لات وكمال حمادي، وعرض فكاهي صامت من أداء رولان زي القادم من الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد جولة عبر العالم، كما سيتم تنظيم معرضين للصور لمراد لافيت والطاهر يامي، وفي سهرة الاختتام سيحيي المطرب حميدو الحفل.