تجمع صباح أمس حوالي مائة شاب يمثلون زهاء 600 ألف من عمال ما قبل التشغيل أمام البريد المركزي وسط العاصمة، في وقفة احتجاجية مطالبين السلطات بالتكفل بوضعيتهم وذلك بإدماجهم في مناصب عمل قارة تتناسب وتخصصاتهم، وإنهاء حالة ''العمل المؤقت''، وأكد بعض المحتجين أنهم خريجو الجامعات وأنهم يخشون على مصيرهم بعد انتهاء مدة العقد المؤقت. وقد اصطف المحتجون بمدرجات البريد المركزي حاملين شعارات رافضة لوضعية التشغيل الحالية ومطالبين رئيس الجمهورية بالتدخل، كون وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي لم تقم -حسبهم- بأي شيء لفائدة هذه الفئة العريضة من المجتمع، وأنها لم تستقبلهم ولو مرة واحدة، رغم الوقفات الاحتجاجية المتكررة. وأكدت منسقة اللجنة الوطنية لعمال ما قبل التشغيل الآنسة مليكة فليل أن المطالب تتمثل في إدماج هذه الفئة في مناصب عمل دائمة دون قيد أو شرط وإعادة المفصولين إلى عملهم فورا، وكذا تجميد مسابقات الوظيف العمومي إلى غاية تسوية وضعية هذه الفئة، إلى جانب فتح أبواب الحوار وتخصيص منحة للشباب العاطلين عن العمل الحاملين للشهادات إلى غاية حصولهم على مناصب عمل دائمة، علما أن عقود العمل لهذه الشريحة محددة بين 18 و36 شهرا، وأن الرواتب تبدأ من 3000 دج للشبكة الاجتماعية، وكذا 8000 و15000 لحاملي الشهادات. للتذكير؛ فإن أعوان الأمن طوقوا المكان لمنع أية محاولة للقيام بمسيرة نحو قصر الحكومة مثلما كان مخططا له من قبل المنظمين.