ذكر مشاركون في لقاء حول ''التضحيات التي قدمها الشعب الجزائري قبل وبعد اتفاقيات إيفيان'' أمس الأربعاء بوهران أن اعتذارات فرنسا لن تنسي الجرائم التي ارتكبتها في الجزائر. وأوضح المشاركون في هذا اللقاء المنظم في إطار منتدى جريدة ''الوصل'' أن اعتذارات فرنسا في حالة ما قدمتها يوما ما ''لن تكفي لمحو من الذاكرة المعاناة التي تكبدها الشعب الجزائري خلال الفترة الاستعمارية''. ويرى المجاهد ايصايل الحبيب أن مطالبة فرنسا بالاعتذار ''أمر مشروع'' بالنظر إلى ''الثمن الباهظ الذي دفعه الجزائريون جراء سياسة الأرض المحروقة''. وشهد هذا اللقاء أيضا مشاركة المؤرخ بوشيخي الشيخ الذي تحدث عن شهداء الثورة التحريرية المجيدة و''الجرائم المرتكبة من قبل أنصار الجزائر الفرنسية والتي بلغت أوجها عند اقتراب 19 مارس 1962 تاريخ الإعلان عن وقف إطلاق النار''. وذكر المؤرخ العديد من الأحداث البارزة منها القمع الدموي للمظاهرات السلمية للجزائريين في 17 أكتوبر 1961 بباريس والاعتداء الإجرامي بالسيارة المفخخة الذي كانت وراءه منظمة الجيش السري (أو-آ-أس) يوم 28 فيفري 1962 بالساحة العمومية ''الطحطاحة'' بحي المدينةالجديدة بوهران. ومن جهته قدم المجاهد ناير قدور شهادته حول ''إيمان وشجاعة رفقاء السلاح والسجن الذين تم إعدامهم بالمقصلة ''على غرار الشهيد شريط علي الشريف. وأشار متدخلون آخرون منهم المجاهد والمحامي بوهران السيد بن عبد الله والعقيد جباري المدير الجهوي لخلية الاتصال على مستوى الناحية العسكرية الثانية للجيش الوطني الشعبي أنه ''يتعين على الأجيال الشابة الاستلهام من هذه القيم النبيلة واتخاذ جيل نوفمبر كقدوة من أجل تضافر جهودهم ورفع تحديات الساعة''. (وا)