كشف مدير المؤسسة الولائية للنظافة بالعاصمة، أحمد بلعاليا، أن مشروع المربع الرابع لردم النفايات المنزلية على مستوى مركز الردم التقني ببلدية أولاد فايت يسلم هذا الأسبوع بعد أن انتهت الجهات المختصة من تهيئته لاستقبال 2 مليون طن من النفايات الخاصة ب28 بلدية حضرية بالإضافة الى استخدام أحدث الوسائل والتقنيات الأولى من نوعها للقضاء نهائيا على الروائح الكريهة والتخفيف من حجم النفايات. أعرب مدير المؤسسة الولائية “نات كوم” بالعاصمة، في حوار خصّ به يومية “الفجر” عن ارتياحه لوتيرة الأشغال التي تسير عليها روتوشات المربع الرابع لردم النفايات على مستوى مركز الردم التقني لأولاد فايت ليتم استلامه خلال هذا الأسبوع، حتى يخفف من المشكل العويص الذي يواجهونه مع مفرغة واد السمار التي عرفت درجة كبيرة من التشبع وصلت إلى 60 متر، أي ما يعادل عمارة مكونة من 20 طابق. أما عن أسباب تأخر استلام المشروع، الذي استغرق حوالي 3 سنوات، فأرجعها المتحدث إلى مشاكل تقنية بين حاجز المربع الثالث والرابع، كما أن تأخر التهيئة وأسباب أخرى حالت دون تسليمه. وأضاف ذات المسؤول أن مركز الرم التقني لأولاد فايت سيستفيد، لأول مرة، من محلول جديد لإزالة الروائح الكريهة، حيث إن المناقصة جارية وستأخذ الوقت القانوني اللازم من أجل الاستفادة منه، وستكون بداية استخدامه بمركز أولاد فايت ليتم تعميمه على مستوى المفرغات الأخرى، غير أن هذا يتطلب - حسبه - أموالا ضخمة يصعب على مؤسسة “نات كوم” توفيرها في الوقت الراهن، وذلك لم يمنع أيضا من اقتناء آلة جديدة للتخفيف من وزن وحجم النفايات بميزانية 5 ملايير سنتيم ستكون عملية لأول مرة في الجزائر وبالضبط على مستوى المربع الجديد. وأوضح محدثنا أن المفرغة العمومية لوادي السمار تشهد حاليا إعادة تهيئة تحت إشراف مكتب دراسات تركي وتتلقى لحد الساعة كمية معتبرة من النفايات المنزلية وقد انخفضت نسبتها من 2000 طن يوميا في السابق إلى 500 طن يوميا في الوقت الحالي، غير أن هذا لا يعني أنها لم تفق الوزن المحدد لها، مشيرا إلى أن عملية الغلق النهائية لوادي السمار ستكون بشكل تدريجي، في انتظار أن يجهز المربع الرابع بمركز الردم لأولاد فايت، ومباشرة أشغال المفرغة العمومية ببلدية قروصو ببومرداس. وبشأن الانجرافات التي عرفتها نفايات وادي السمار، خلال الأيام القليلة الماضية، أكد أن المنطقة شهدت منذ سنة 2007 انجرافين خطيرين تسببا في موت أشخاص وإتلاف العديد من وسائل النظافة. وخلال العام الجاري، شهدت انجرافين، الأول مس السكة الحديدية والثاني المؤسسات الصناعية، ونتجت تلك الانزلاقات، حسب نفس المسؤول عن تفاعلات كيماوية والوزن الثقيل الذي وصل إلى النقطة المركزية.