افتتحت أمس بفندق الهيلتون أشغال ندوة الباحثين والخبراء المغاربية حول الكتاب والمطالعة العمومية التي تندرج ضمن ستة مشاريع أخرى التزمت بها الجزائر أمام مجلس وزراء الثقافة المغاربة المنعقد بالجزائر شهر جويلية المنصرم· وفي هذا السياق أكدت وزيرة الثقافة في رسالة قرأها نيابة عنها أحد مستشاريها، أن تنظيم الندوة يندرج ضمن البرنامج الذي التزمت به الجزائر في إطار التعاون الثقافي المغاربي، موضحة أن وزارة الثقافة آثرت تناول موضوع الكتاب والقراءة العمومية كأول موضوع في سلسلة الندوات التي ستعقد، عوض موضوع أفق التعاون الثقافي كما كان مبرمجا، رغبة في تحديد موضوع النقاش، وإيمانا بأهمية الكتاب كمحور أساسي للعمل الثقافي قائلة: "ارتأينا البدء به لأنه ولوحدة يتطلب معاينة دقيقة"· وفي نفس السياق أكدت أن موضوع التعاون الثقافي في صيغته الأصلية التي جاء بها مؤتمر وزراء الثقافة لدول الاتحاد لا يتأتى إلاّ إذا تم البحث في كل مجال على حدة، كاشفة أن برنامج الأشغال بالجزائر يتضمن أيضا ندوات أخرى حول والمسرح والتكوين الفني والسينما··· وغيرها، على أن تتوج كل اللقاءات في ندوة شاملة تجمع كل هؤلاء تقول تومي بعدما يكون المختصون قد بحثوا في كل موضوع بدقة· ومن جهته أشار ممثل الأمانة العامة للاتحاد المغاربي الدين عطاء اللّه أن ندوة الكتاب والمطالعة العمومية تعد من بين ست مشاريع أخرى هي "ندوة حول سبل دعم الشباب وإبعادهم عن الاستلاب والانصهار في الثقافات الأخرى"،" ندوة حول حقوق المؤلف والحقوق المجاورة"، "مهرجان مغاربي في الشعر والمسرح"، "معرض الكتاب المغاربي"، ومعرض مغاربي للفن التشكيلي"، تعهدت بها الجزائر على مدى الشهرين القادمين في إطار البرنامج الثقافي المغاربي المعتمد ومن طرف وزراء الثقافة المغاربة· أما عن ندوة الكتاب فقد أشار المتحدث أن الاتحاد اختار هذا التوقيت بالذات لتزامنه من اليوم العالمي للكتاب الذي يصادف 23 أفريل من كل عام، مشيرا أن دول الاتحاد تعاني أزمة حقيقية في مجال الكتاب اختصر الخبراء أسبابها يقول المتحدث في عدد من النقاط هي الرقابة وخنق الحريات، غياب النصوص الجيدة وطغيان كتب الطبخ وتفسير الأحلام··· وما شابه، تطور النشر الالكتروني، عدم اعتماد سياسة نشر واضحة وأخيرا ظاهرة العزوف عن القراءة بسبب تعدد الوسائط كالأنترنت والفضائيات··· هذا إلى جانب غلاء المعيشة الذي جعل من الكتاب في هذه المجتمعات من الكماليات وكذا عدم مواكبة قطاعات التربية لمختلف التطورات· ممثل الأمانة العامة للاتحاد المغاربي توقف أيضا عند الأرقام، مشيرا إلى أن ما نشرته اليونسكو من إحصائيات في هذا المجال مخيف حيث لا يقرأ الفرد العربي إلاّ ستة دقائق في السنة مقابل 36 ساعة يقرأها الغربي ومقابل كل كتابين تصدرهما دور النشر العربية 100 كتاب يصدر في الغرب· الدين عطاء الله لم يتوقف عند الأسباب بل حاول تقديم بعض الحلول أهمها إطلاق مبادرات ملموسة ومستدامة كالتي قدمتها منظمة اليونيسكو عندما اختارت سنة 2008 كسنة دولية للترجمة وكذا تنظيمها للعواصم الثقافية·يذكر أن أشغال الندوة ستختتم اليوم بمجموعة من التوصيات ترفع في إطار ندوة عام تنظم بعد استكمال باقي الندوت حول المسرح، السينما و التكوين الفني·