توصل المشاركون في ندوة آفاق التعاون الثقافي المغاربي التي احتضنتها الجزائر نهاية الأسبوع الماضي إلى تشخيص الأسباب التي تعيق صناعة الكتاب وتداوله، وإلى تدني مستويات القراءة في الوطن العربي، كما دعوا إلى تكثيف وتيرة التعاون الثقافي المغاربي خصصت الندوة لموضوع "الكتاب وتشجيع القراءة العمومية"، حيث قدم المشاركون من الخبراء المغاربة مداخلات حول الكتاب وتشجيع القراءة العمومية، كما قاموا بعرض تجارب الدول المغاربية بشأن صناعة الكتاب وتداوله، كما تطرقوا إلى اتفاقية التعاون الثقافي المغاربي وتصور آليات تنفيذها• واقترح المشاركون في ختام الندوة التي جرت في جلسات مغلقة جملة من الحلول تتمحور كلها حول وضع استراتيجية ترتكز على مواصلة تطوير ودعم المخططات التنموية الثقافية وتشجيع الاستثمار في الحقل الثقافي من خلال إشراك كل الأطراف والقطاعات المعنية بالكتاب والقراءة العمومية، وأصدروا بهذا الخصوص توصيات تضمنها محضر الندوة سيتم رفعها بمقتضى توصيات مجلس الوزراء المغاربة المعنيين بالشؤون الثقافية، تتضمن دعوة المعنيين بالشأن الثقافي والكتاب في دول الاتحاد إلى القيام بأبحاث ودراسات مسحية ميدانية منتظمة حول عادة القراءة ومختلف حلقات صناعة الكتاب في العالم العربي• وسيتم لاحقا رفع هذه التوصيات خلال انعقاد مجلس وزراء الثقافة المغاربة الذي سينعقد في الفترة القادمة في ليبيا، وذلك رغبة منهم في توفير شروط نجاح هذه الإستراتيجية• للإشارة فإن الجزائر احتضنت فعاليات هذه الندوة ضمن ست نشاطات ثقافية تعهدت بتنشيطها والتي جاءت في إطار تنفيذ توصيات مجلس الوزاري المغاربي الذي انعقد بالجزائر في شهر جويلية الماضي•