"الفرد العربي لا يقرأ إلا ستة دقائق في السنة مقابل 36 ساعة للفرد الغربي. وفي مقابل كل 100 كتاب ينتجها الغرب ينتج العرب كتابا واحدا فقط، وفيما يوجه العرب كتابا واحدا لربع مليون شخص ينتج الغرب كتابا لكل 5 آلاف فرد". كانت هذه جملة من المعطيات التي قدمها ممثل الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي أثناء افتتاح ندوة التعاون الثقافي حول الكتاب والمطالعة العمومية بنزل الهليتون، وقد أشار الخبراء في ذات الندوة إلى الأسباب التي تقف وراء تدني صناعة الكتاب وتخلف المكتبات، ووضع في مقدمة الأسباب غياب الحريات الفردية والرقابة التي تفرضها الأنظمة السياسية وكذا غزو الانترنيت وانتشار الثقافة السمعية البصرية. ومن المقرر أن يرفع اليوم الخبراء تقريرهم لوزراء الثقافة في بلادهم في شكل توصيات قصد وضع أرضية مغاربية لصناعة الكتاب. وكانت الوزيرة قد أشارت في الرسالة التي بعثتها إلى اجتماع الخبراء الذي اختار أن ينعقد تزامنا مع اليوم العالمي للكتاب الذي يصادف الثالث والعشرين من هذا الشهر، إلى كون للكتاب أولوية في أي بناء ثقافي، واستغلت الفرصة لتؤكد على خطورة مضامين بعض الكتب "المعادية لقيم مجتمعاتنا والمحرضة على العنف والعنصرية التي تدخل دولنا عن طريق الهبات أو المعارض". وتعد ندوة الهيلتون التي جاءت تجسيدا لتوصيات مؤتمر وزراء الثقافة العرب في دول المغرب العربي الذي احتضنته الجزائر العام الماضي بعد غياب 12 سنة. وهو أول نشاط من أصل 6 أنشطة التزمت الجزائر بتنظيمها، منها: أيام للسينما المغاربية، معرض الكتاب المغاربي، ملتقى حول حماية حقوق المؤلف وآخر لمحافظي المهرجانات وآخر للتقريب بين التشريعات الثقافية في دول الاتحاد المغاربي.