وجه رئيس حزب الجزائرالجديدة، السيد جمال بن عبد السلام، رسالة إلى الشعب الجزائري للذهاب والتصويت بقوة خلال الانتخابات التشريعية المقبلة وذلك من أجل قطع الطريق أمام المحاولات والذرائع للتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد التي اعتبرها رئيس حزب الجزائرالجديدة في خطر، نظرا إلى ما تشهده المنطقة العربية على العموم، مطالبا الجزائريين بالوقوف وقفة رجل واحد لحماية هذا الوطن وعدم التفريط في التضحيات التي قدمها شهدائنا الأبرار. وقال السيد بن عبد السلام خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بالمركب الثقافي عبد الحميد بن باديس على هامش أول نشاط للحزب في أول يوم من الحملة الانتخابية التي بدأها من مدينة قسنطينة، أنه ليس من حاملي الفزاعات ولا يريد إدخال الخوف في نفوس الجزائريين، وإنما واقع الأمة العربية هو من يطرح هذه التوجسات، موضحا أن البلاد العربية أمام مشروعات قديمة عادت لتحيا على غرار مشروع يالطا، سايكس بيكو ومشروع لورنس العرب، موضحا أن الربيع العربي الذي جاء تعبيرا لإرادة الشعوب في الحرية ومحاربة الديكتاتورية تحول بإيعاز من الدول العظمى إلى خريف عربي ومساعدة بعض الدول العربية التي وصفها ب''عرابة المنطقة''. وتحدث السيد جمال بن عبد السلام عن الرؤية التي يحملها حزبه تحت شعار ''جبهة جديدة لجزائر جديدة'' والتي قال عنها إنها رؤية سياسية واستراتيجية لتدارك النقائص، واصفا برنامج حزبه بالشامل والذي يتضمن 16 محورا، مؤكدا أن حزبه وجد الصيغة المناسبة لتوفيق بين معادلة توفر الإمكانيات البشرية وتوفر الإمكانيات الطبيعية للنهوض بالبلاد في مدة 10 سنوات. وعن الحملة الانتخابية لحزبه، أكد أنها ستشمل ثلاثة محاور هي الصدق مع الشعب والابتعاد عن لغة الخشب والوعود الجوفاء، عرض عام لبرنامج الحزب وتحميل الشعب جزءا من مسؤولية التغيير، كما لخص رئيس حزب الجزائرالجديدة خطة الإصلاح التي سينتهجها حزبه في حالة الفوز والوصول إلى البرلمان في أربعة محاور هي استكمال إصلاح المنظومة التشريعية والدستورية، إصلاح السياسات المنتهجة على الصعيدين الداخلي والخارجي والدبلوماسي، تغيير العقليات المتحجرة وتوقيف الممارسات والتعسفات التي تنتهك القوانين الجمهورية وعلى رأسها ظاهرة المحسوبية التي باتت تنخر المجتمع، معتبرا أن الجزائر ستكون في برنامجه ورشة في شتى المجالات، خاصة في ظل توفر الكفاءات والإمكانيات المادية، مع إعادة الكرامة للمواطن والقضاء على أزمة السكن. واعتبر جمال بن عبد السلام أن ميلاد الأحزاب الجديدة يؤكد إفلاس الأحزاب القديمة التي قال عنها إنها أوصلت الشعب إلى اليأس، مضيفا أن أحزاب المعارضة المعروفة لم تستطع تأطير الشعب في مشروع قادر على التغيير وأن الجزائر في حاجة إلى جبهة وطنية عريضة في شكل توافق وحكومة واسعة التمثيل لكل القوى الوطنية بعيدا عن التكتلات. وعن اختياره لولاية قسنطينة كأول محطة خلال الحملة الانتخابية، ربط رئيس حزب الجزائرالجديدة هذا الاختيار بيوم العلم والعلامة ابن باديس قائلا إن حزبه أراد الانطلاق من ولاية معظم بلدياتها تحمل أسماء شهداء ليكون التواصل بين الجيل القديم والجيل الجديد.