قسنطينة تناقش ''البعد الثوري لجمعية العلماء وأعمال العربي التبسي تختتم اليوم بجامعة ''الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية''، بالتنسيق مع الجمعية الثقافية ''الشيخ العربي التبسي'' ( تبسة) ومديرية المجاهدين لولاية قسنطينة، الملتقى الدولي حول ''البعد الثوري لنشاط جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، من خلال جهاد وأعمال الشيخ العربي التبسي''، وذلك بالتزامن مع إحياء يوم العلم المصادف ل16أفريل، والذكرى الخمسين لاستعادة السيادة الوطنية. وحسب القائمين على الملتقى، فقد تمّ برمجة أربعة محاور، أوّلها ''جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، مشروعها وموقعها من الحركة الوطنية''، حيث تناول الحاضرون مجموعة من النقاط أهمّها؛ ''جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وطبيعة الظروف الداخلية والخارجية المحيطة بها''، ''المشروع الإصلاحي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين'' وكذا ''موقع جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من الحركة الوطنية الجزائرية إبان الاحتلال الفرنسي''. أما المحور الثاني، فناقش البعد الثوري لنشاط جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، من خلال كتابات الشيخ عبد الحميد بن باديس وأعضاء الجمعية في صحف الجمعية، زيادة على الخطب والدروس في المساجد، النوادي، الجمعيات وكذا الصحف، الجرائد العربية والدولية، إضافة إلى النشاطات المختلفة لأعضاء الجمعية داخل الوطن وخارجه، بينما عالج المحور الثالث جهاد الشيخ العربي التبسي وأعماله في خدمة الثورة الجزائرية، حيث تناول الأساتذة والمحاضرون النشاط الحركي والثوري للشيخ العربي التبسي، أعمال الشيخ العربي التبسي في خدمة الثورة الجزائرية ''الأعمال الأدبية والفكرية وحتى الأعمال الصحفية''، فيما تمّ التركيز في آخر محور، على البعد الثوري للشيخ العربي التبسي في الدراسات والأعمال الفكرية والتاريخية المختلفة، من خلال الحديث عن الدراسات والأعمال المنجزة حوله وطبيعة النشاط الثوري له، من خلال أرشيف المصالح الفرنسية المختلفة، كما أبرز دور المؤرّخين الجزائريين في التعريف بالشخصية الثورية للشيخ العربي التبسي. من جهة أخرى، يعمل هذا الملتقى على تبيان وحدة الحركة الوطنية الجزائرية من حيث مرجعيتها الجزائرية العربية الإسلامية، وكذا العمل على إنشاء خلية للبحث في تاريخ الحركة الوطنية لإبراز التكامل الحاصل بينها، بالإضافة إلى بيان البعد الثوري لنشاط جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وإبطال النظرية القائلة بأنّها ركّزت كلّ عملها واهتمامها على محاربة الطرقية وإصلاح الشأن الديني المحض، زيادة على تحفيز الباحثين في تاريخ جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، للاهتمام برجالاتها، دراسة وتحقيق الأعمال الفكرية وكذا إبراز الجهود الثورية التي قاموا بها.