المجموعة الدولية تبرز التجربة الجزائرية في مجال الموارد المائية أكد السيد عبد المالك سلال وزير الموراد المائية، أول أمس، بتونس أن تعيين السيد ختيم خراز مرشح الجزائر كأمين عام لمرصد الصحراء والساحل والثقة التي حظي بها من طرف مجمل الوفود الاعضاء في هذه المنظمة، ''يعكس اعتراف'' المجموعة الدولية بالجهود التي بذلتها الجزائر وتجربتها في مجال تنمية الموارد المائية والسياسة التي انتهجتها في مجال التنمية المستدامة. وأبرز السيد سلال في تصريح لواج على هامش اشغال الجمعية العامة الرابعة لمرصد الصحراء والساحل المنعقدة بالعاصمة التونسية، أن الجزائر اصبحت ''رائدة'' في مجال تطوير الموراد المائية والاستغلال العقلاني للمياه الجوفية والسطحية، مما جعلها تنال تقدير المجموعة الدولية التي أيدت مرشح الجزائر السيد ختيم خراز وعينته أمينا عاما للمرصد. وقد بحثت وفود الدول الاعضاء في المرصد البالغ عددها 27 دولة التقارير المتضمنة حصيلة انشطة هذه المنظمة وصادقت عليها، كما تبنت استراتيجية المرصد حتى عام 2020 قبل تعيين السيد ختيم خراز مرشح الجزائر كأمين عام لمرصد الصحراء الساحل. وذكر وزير الموارد المائية بالصعوبات التي مرت بها الجزائر في سنة 2001 حيث كانت على ''وشك استيراد مادة الماء'' جراء ظاهرة الجفاف التي عرفتها البلاد، مبرزا الجهود التي بذلت في سبيل تنمية هذا القطاع والتي توجت بتجسيد انجازات ''معتبرة'' في ميدان الاستغلال العقلاني للمياه الجوفية والسطحية مما جلب اعتراف المجموعة الدولية بالتجربة الجزائرية. وفي معرض حديثه عن المشاريع الكبرى التي جسدت ميدانيا، خلص السيد عبد المالك سلال إلى القول إن التحويلات الكبرى للمياه التي انجزت بالجنوب الجزائري من عين صالح الى تمنراست تعتبر من'' اكبر وأهم'' التحويلات في العالم، كما انها جسدت لتحقيق "العدالة'' في توزيع المياه على شتى أرجاء البلاد ''وضمان'' حماية المحيط والبيئة في كل جهات الوطن. وتجسيدا للبرامج المسطرة، فإن مختلف الولايات زودت بشبكات من السدود وبمحطات تحلية مياه البحر علاوة على الانجازات الخاصة بإعادة استعمال المياه الصحية في الري الفلاحي بعد معالجتها. وتطرق إلى المهام المنوطة بمرصد الصحراء والساحل فأكد بأن هذه المنظمة التي تحتفل اليوم بالذكرى العشرين لتأسيسها حققت نتائج باهرة، لاسيما من حيث التحسيس بظواهر الجفاف والتصحر ومن حيث إعداد الدراسات الخاصة بالاستغلال العقلاني للمياه الجوفية والسطحية وقضايا البيئة التي تهم الدول الافريقية وبلدان الساحل. وبين السيد عبد الملاك سلال أن مرصد الصحراء والساحل بفضل ما حققه من انجازات في مجالات اختصاصه تمكن من إحراز الجائزة العالمية الاولى خلال ملتقى الموارد المائية الذي عقد مؤخرا بمرسيليا. وبهذا الصدد أعرب وزير الموارد المائية عن'' ارتياحه'' إزاء النتائج ''المرضية'' التي تم التوصل إليها على اساس الدراسات التي أعدها المرصد والمتعلقة بتسيير المياه الجوفية المشتركة بين ليبيا وتونسوالجزائر مما ''سمح'' بإبرام اتفاقية بين الدول الثلاث للمحافظة على المياه الجوفية واستغلالها بصفة عقلانية، ناهيك عن مشاريع أخرى في حوض النيجر ومالي والجنوب الجزائري التي يسهم فيها المرصد عبر دراساته. ?ومعلوم أن مرصد الصحراء والساحل الذي يتخذ من تونس مقرا دائما له يعتبر منظمة دولية تضم 27 عضوا من بينها 22 دولة إفريقية وخمس دول غربية هي كندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وسويسرا ويعمل في نطاق تعهدات دولية متعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة منها اتفاقية مقاومة التصحر واتفاقية التغييرات المناخية واتفاقية التنوع البيولوجي . والجدير بالذكر أن هذه المنظمة الدولية أحدثت انطلاقا من الحاجة للتوفيق بين جهود بلدان شمالي وغربي وشرقي افريقيا لتحسين أنظمة الطوارىء ومتابعة المحاصيل الفلاحية والأمن الغذائي والجفاف-.