أبرز قادة الأحزاب السياسية أهمية المشاركة القوية في الانتخابات التشريعية المقبلة لتأسيس مرحلة جديدة، حيث ركز هؤلاء في حملتهم الانتخابية طيلة الأسبوع على أن مشاكل الجزائريين تحل بالمشاركة في الاقتراع لاختيار كفاءات قادرة على التسيير وليس بالمقاطعة، محذرين الشعب وخاصة الشباب من المؤامرات التي تحاك ضد الجزائر والتي تريد من ورائها بعض الجهات تقسيم البلاد. وأفادت مختلف التشكيلات السياسية أن العاشر ماي المقبل موعد لحماية كيان الأمة من التحرشات الأجنبية وتاريخا لربيع جزائري سلمي وديمقراطي. صبّت خطابات قادة التشكيلات السياسية التي ألقوها في تجمعاتهم الشعبية خلال الأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية في محور الدعوة للإقبال على صناديق الاقتراع لإحداث التغيير الذي طالما انتظره الجزائريون والتأسيس لمرحلة جديدة يشارك فيها الجميع خاصة الشباب لحل المشاكل والتفرغ لتحقيق التنمية. ودعت الأحزاب كل المواطنين وخاصة الشباب للتحلي بروح المواطنة وأداء واجبهم الانتخابي يوم العاشر ماي للتصويت ولو بالورقة البيضاء كما قالوا لتفويت الفرصة على محاولات التزوير والأشخاص الذين يستغلون المقاطعة وغياب الناخبين لوضع أوراق لصالح المترشحين الذين يريدونهم في أماكن هؤلاء الغائبين. وإن اختلفت خطابات وشعارات الأحزاب السياسية المشاركة في هذا الموعد، فإن جميعها التقت حول نقطة واحدة وهي التصويت لصالح من يرون أنه قادر على إحداث التغيير الايجابي الذي يتطلع إليه الشعب، مشيرين إلى أن الانتخابات القادمة ستحدد مصير الشعب وأنها كفيلة برد الأمل والثقة. وفي هذا السياق، أكد ممثلو الأحزاب السياسية بأن الانتخابات التشريعية المقبلة تختلف عن سابقتها التي قالوا أنها ''لم تحقق رغبات وآمال الشباب''، داعين الشباب للتصويت وقول كلمتهم بقوة لوضع حد للسياسات الفاشلة وعدم السماح للوجوه السابقة التي لم تخدم البلاد بالعودة إلى البرلمان من جديد. كما ألحت التشكيلات السياسية على ضرورة توخي الحذر والحيطة لإفشال كل محاولات التشويش على الانتخابات والدعوة لمقاطعتها، مذكرين بأن الجزائر مستهدفة من الخارج وأن هناك من يدعو ل ''ربيع عربي'' بالجزائر لرؤيتها تتمزق والتفرج عليها مثلما حدث عند جيراننا، غير أن هذه التشكيلات أكدت أن شعبنا ربيعه هو الجزائر. وهو واع ولا يريد أن يعيش مرة أخرى الويلات التي عانى منها في العشرية السوداء. وتميزت نهاية الأسبوع بعرض مختلف الأحزاب السياسية لأبعاد ومضامين برامجها الانتخابية في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مبرزة أهمية الاستثمار في العنصر البشري. حيث اقترحت حلولا للنهوض بالاقتصاد قصد الوصول الإنتاج والاستثمار وتنويع الاقتصاد بدل الاعتماد على المحروقات فقط والتحول من سوق استهلاكية إلى سوق منتجة.