وجّه مجاهدون قدامى ينتمون إلى مجموعة الجمعيات ال41 والولاية التاريخية السابعة أمس بباريس نداء للجزائريين المقيمين بفرنسا للتصويت بقوة في 8 و9 و10 ماي المقبل في إطار الانتخابات التشريعية. وأكد أصحاب المبادرة في رسالة النداء المعنونة ب''أيها المواطنون إلى صناديق الاقتراع'' أن ''اليوم لا يحق لأحد الامتناع عن المشاركة في المواجهة الديمقراطية المفتوحة بالجزائر''، معتبرين أنه ''لم يسبق اكتشاف أفضل وسيلة للتعبير كالتصويت الذي يعد جوهر الديمقراطية''. وأشار المجاهدون إلى أن التشريعيات المقبلة تندرج في إطار ''المسار الديمقراطي الذي يتم وضعه بالجزائر''، مذكرين بأن هذا المسار ''حظي بدفع حاسم خلال الأشهر الماضية من خلال اعتماد عدة أحزاب سياسية جديدة، مما سمح بتوسيع الحقل الديمقراطي الذي يعد اليوم ما لا يقل عن 44 حزبا سياسيا ويعكس التفتح السياسي السائد بالجزائر''. وفي نفس السياق، أوضح أصحاب النداء أن ''التفتح السياسي يرمي إلى إعطاء الكلمة لكل مواطن ومنح كل تشكيلة سياسية إمكانية وقدرة الدفاع عن خياراتها عن طريق السبيل الديمقراطي''، وأكدوا بأن هذا التصويت يعتبر بمثابة ''التفاتة تضامن وطني تجاه مواطنينا المقيمين بالبلد ومساهمة مهاجرينا منذ الثورة التحريرية في التشييد الوطني القائم بالبلد''. معتبرين في نفس الصدد أن ''التصويت هو تمسك بقيم بلدنا ودليل على دعمنا للجهود التي تبذل من أجل تشييد جزائر جديرة بثورة نوفمبر''. وحسب السيد رابح محيوت الناطق باسم المجموعة، فإن هذا النداء المشترك يعكس العمل الكبير الذي يقوم به كافة أعضاء الجمعيات للدفاع عن حقوق المجاهدين القدامى وذوي الحقوق، مؤكدا بأن المجموعة المتكونة من 200 منخرط مناهضة للفكر السياسي، لكنها نضالية وتستمد مبادئها من قيم نوفمبر وتعمل جاهدة على دعم المسار الديمقراطي في الجزائر. للإشارة تضم مجموعة جمعيات ال41 والولاية التاريخية السابعة التي يوجد مقرها بباريس مجموعة الدفاع عن حقوق قدامى الودادية وودادية جزائريي ''إيل دو فرانس'' وجمعية المتقاعدين الجزائريين بفرنسا، إضافة إلى جمعية أصدقاء المغرب العربي.