أعلن وزير الاتصال، السيد ناصر مهل، أمس بغليزان، أن استلام مشروع البث التلفزي والإذاعي الرقمي الأرضي بمحطة البث لعين نسور ''جنوب الولاية'' سيكون قبل نهاية الثلاثي الثالث من السنة الجارية .2012 وأوضح السيد مهل في تصريح صحفي عقب تفقده لتجهيزات البث الرقمي التي أنجزت بهذه المحطة الواقعة على ارتفاع 720 متر بجبال الونشريس أن المشروع قد أوشك على الانتهاء ومن المرتقب استكماله ''في الثلاثي الثاني أو قبل نهاية الثلاثي الثالث من السنة الجارية''. وذكر الوزير أن البث التلفزي والإذاعي الرقمي الأرضي الذي يعتمد على أحدث التكنولوجيات الموجودة الآن في العالم ''يفتح المجال لنوعية الصورة والصوت، كما سيسمح بفتح قنوات تلفزيونية أخرى''، وأضاف أن مثل هذه المشاريع الجاري إنجازها بمحطات البث بعدة ولايات التي زار البعض منها ك''تسالة'' (سيدي بلعباس) والناظور (تلمسان) ''تأتي أيضا في إطار التحضير لفتح السمعي البصري للقطاع الخاص''، الذي نص عليه القانون العضوي المتعلق بالإعلام الذي صادق عليه البرلمان في شهر ديسمبر الماضي. وذكر وزير الاتصال -في هذا الصدد- أن القانون الخاص بالسمعي البصري ستقدمه الحكومة إلى البرلمان القادم قائلا ''هذا سيسمح لنا كقطاع بتحضير الأرضية لفتح السمعي البصري وتسهيل الأمور للذين يريدون الاستثمار في هذا المجال''. وكان وزير الاتصال قد اطلع بمحطة البث الإذاعي والتلفزي على مختلف التجهيزات التي أنجزت في إطار مشروع البث الرقمي والأرضي وعمود الإرسال. كما تابع عملية تشغيل تجريبي لهذا البث وحيا -بالمناسبة- الجهود التي يبذلها عمال وتقنيو المحطة والمحطات الأخرى الذين يعملون بالجبال والصحاري واصفا إياهم ب''جنود الخفاء''. وقد أنشأت هذه المحطة سنة 1959 وأعيد تجهيزها في ,2002 وهي تتوفر على جهازين للإرسال التلفزي وأربعة للبث الإذاعي، وتغطي هذه المحطة التي تشغل 16 عاملا منهم 10 تقنيين ولايتي غليزان والشلف وجانبا من ولايتي مستغانم ومعسكر، وسيسمح جهاز الشبكة الرقمية الأرضية ببث ست قنوات تلفزيونية و16 محطة إذاعية حسب المشرفين على المحطة. كما قام وزير الاتصال الذي كان مرفوقا بالمديرين العامين لمؤسسات التلفزيون الجزائري، الإذاعة الوطنية والبث الإذاعي والتلفزي والسلطات المحلية بزيارة مقر إذاعة غليزان المحلية، حيث اطلع على مختلف أقسامها. وترحم الوفد الوزاري بمقبرة غليزان على أرواح الشهداء وذلك بمناسبة إحياء الذكرى ال 67 لمجازر 8 ماي 1945 الأليمة التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي وراح ضحيتها 45 ألف جزائري من رجال ونساء وأطفال وشيوخ.