بلغت نسبة المشاركة في تشريعيات العاشر ماي ,2012 بعد غلق صناديق الاقتراع وإنهاء عملية الفرز بولاية تيزي وزو 19.84 بالمائة، حيث صوّت 128750 ناخبا من بين ال 648854 مسجّلا بالولاية، وهي النسبة التي صنّفت بالضعيفة مقارنة بالنسب المسجلة على المستوى الوطني، غير أنّه مقارنة بالنتائج المحقّقة في تشريعيات 2007 بولاية تيزي وزو نجد أنّها ارتفعت بنحو 4 بالمائة، حيث قدّرت آنذاك نسبة المشاركة ب 14,16 المائة. وفسّر المتتبّعون والمهتمّون بالنشاط السياسي بولاية تيزي وزو، أنّ الفرق في نسبة المشاركة بين تشريعيات 2007 و2012 ترجمت استعادة المواطن الثقة التي فقدها في ''أنّ الكلمة تعود للشعب'' و''قدرة الصندوق في تغيير الموازين''، وكذا تعبيرا عن رغبة سكان الولاية في طي صفحة المقاطعة، مؤكّدين أنّها خطوة هامة لإبداء المواطن رغبته في المشاركة في الحياة السياسية ويتجلى هذا السلوك من خلال ارتفاع نسبة المشاركة لتصل 18 بالمائة في محليات 2005 وترتفع منذ ذلك التاريخ شيئا فشيئا وهو الفوز الكبير للمنطقة بعد أن تدنّت نسبة التصويت إلى أقل من 2 بالمائة بسبب مقاطعة المواطنين لكلّ المواعيد والاستحقاقات الانتخابية الماضية، أبرزها مقاطعة الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2002 على خلفية الأحداث العنيفة التي عرفتها المنطقة سنة 2001 . وأسفرت عملية توزيع حصة الولاية من المقاعد بالمجلس الشعبي الوطني والمقدّرة ب 15 مقعدا، بتحصّل حزب ''الأفافاس'' الذي قرّر خوض غمار تشريعات 2012 بعد مقاطعته لتشريعات 2007 على 30 ألف صوت ومنحت له 7 مقاعد، بينما حافظ كلّ من حزب ''الأفلان'' و''الأرندي'' على مقاعدهما بالمجلس، فالأوّل حاز على 4 مقاعد بفضل جمعه ل 22 ألف صوت والثاني على 17 ألف صوت ما كان وراء إبقائه على مقاعده الثلاثة السابقة، في حين عاد المقعد ال 15 الذي أضيف للولاية ولأوّل مرة لحزب العمال. وأكّدت مديرية التنظيم والشؤون العامة لولاية تيزي وزو أنّ ال 1194 مكتبا و670 مركز اقتراع فتحت أبوابها بالولاية في ظروف جيدة ولم يتم تسجيل أيّة طعون أو احتجاجات من قبل الأحزاب. وفي سياق متّصل، عادت أكبر نسبة مشاركة بالولاية لبلدية فريقات التي بلغت نسبة المشاركة بها 35,34 متبوعة بسيدي نعمان بنسبة 32 بالمائة، كما تمّ تسجيل نسبة مهمة بكلّ من واقنون، واضية وذراع بن خدة، فيما عادت أقل نسبة مشاركة لبلدية تيزي وزو بنسبة 26,16 بالمائة، إضافة إلى إحصاء عدد من الأظرفة الملغاة-.