فتح مركز تجمع وتحضير الفرق العسكرية بابن عكنون، أبوابه يوم الخميس الفارط أمام كل المواطنين، لزيارته والاطلاع عن قرب على كل الإمكانيات التي يتوفر عليها والإنجازات الكبيرة التي حققها الرياضيون في مختلف التخصصات من قبل جميع الفئات، وقد أشرف رئيس مصلحة الرياضة العسكرية، العميد مقداد بن زيان، على إعطاء إشارة انطلاق الأبواب المفتوحة على الرياضة العسكرية، بإلقاء كلمة افتتاحية تطرق فيها إلى مختلف الإنجازات المحققة في هذه الرياضة. مشيرا إلى أن هذه الأخيرة تسعى دوما إلى تشريف الجزائر. وبعد عمليات التفتيش والزيارات الميدانية التي قام بها العميد مقداد بن زيان رفقة حسان كنوش مدير الرياضات بوزارة الشباب والرياضة، لمختلف الساحات والقاعات التي خصصت للاستعراضات في مختلف الرياضات، منها رياضة الكاراتي لجمعية الشباب الرياضي لبلدية الشراقة، وللمنتخب العسكري للمصارعة والتايكواندو والجيدو واستعراض في القتال المتلاحم لأفراد مديرية التكوين، وزيارة معرض الصور تبرز فيه مختلف التتويجات التي حصل عليها الرياضيون العسكريون، وزيارة مختلف الورشات الأخرى، صرح العميد بن زيان للصحافة الحاضرة، حول هدف تنظيم هذه الأبواب المفتوحة، قائلا : '' الهدف الأول من هذه الأبواب المفتوحة، هو السماح للمواطنين بزيارة مركز تحضير المنتخبات العسكرية والاطلاع عن قرب على الميداليات المتحصل عليها في مختلف الرياضات، والإنجازات الكبيرة المحققة لحد الآن''. ليضيف :'' كل الاختصاصات حاضرة، وأظن أن الفرصة مواتية للشباب للاطلاع والوقوف على ما تقدمه المدرسة العسكرية من إمكانيات وما استطاعت أن تحصل عليه من تتويجات''. كما كشف رئيس مصلحة الرياضة العسكرية في الجيش الوطني الشعبي، عن مشاريع المدرسة الرياضية العسكرية، مؤكدا :'' لدينا مشاريع كبيرة بصدد الإنجاز: ملعب لكرة القدم، فتح أكاديمية رياضية عسكرية للمواهب الشابة تضم لحد الآن 460 طفلا، يؤطرهم 15 مدربا من اللاعبين الدوليين السابقين، وسيتم اختيار أحسن الرياضيين لتحضيرهم للفريق الوطني الجزائري، وستعمم هذه الأكاديمية مستقبلا على العديد من النواحي العسكرية الأخرى، كما لدينا قاعة متعددة الرياضات الوحيدة في إفريقيا لتنظيم منافسات ألعاب القوى داخل القاعة، إلى جانب الرياضات الأخرى، الجيدو، الملاكمة، والتي تعد مفخرة للجيش الوطني الشعبي وللجزائر ككل''. كما كشف مقداد بن زيان، عن مشاركة الرياضة العسكرية في الألعاب الأولمبية التي ستقام في لندن بستة رياضيين برهنوا على إمكانياتهم من خلال تأهلهم في منافسات مدنية، والذين سيمثلون الجزائر أحسن تمثيل، وقبل موعد لندن، فإن الجزائر ستحتفل بعيد استقلالها الخمسين في 5 جويلية القادم، ولم تنس المؤسسة العسكرية هذا الموعد الهام للوطن، من خلال مشاركتها الفعالة في إحياء هذا اليوم العزيز على كل الجزائريين. وبالنسبة للرياضة العسكرية، سيكون لها دورها الفعال كالعادة في هذا الموعد، مثلما أكد عليه العميد بن زيان، عندما قال :'' لدينا برنامج وطني بمناسبة هذا الموعد الهام، والذي سيكون عرسا كبيرا لكل الجزائر، لدينا دور سنلعبه في إحيائه وسنسخر كل الإمكانيات من أجل إنجاحه، حتى نشرف هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا". وتبقى الرياضة العسكرية، خزانا للعديد من المواهب التي شرفت الجزائر في العديد من المحافل الدولية وأكبر دليل على ذلك، الفوز التاريخي لأول منتخب وطني جزائري لكرة القدم بكأس العالم، التي نظمت بالبرازيل والتي شرف من خلالها المنتخب العسكري الجزائر وكرة القدم الجزائرية. وتسعى المؤسسة العسكرية من خلال مثل هذه المبادرات، إلى الخروج إلى المواطن وإعطاء صورة أخرى عن الجيش الوطني الشعبي، لتقريب هذه المؤسسة منه وفتح المجال أمام كل الجزائريين الذين يرغبون في الانضمام إليها.