ضبطت وزارة الشباب والرياضة في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين لعيدي الاستقلال والشباب برنامجا ثريا يرتكز على ثلاثة محاور أساسية تتمثل في تجنيد الشباب لإحياء هذه الذكرى وتثمين الإنجازات المحققة والموجهة لفائدة الشباب خلال الفترة الممتدة من 1962 إلى ,2012 إلى جانب إبراز الإعلام والاتصال التفاعلي. ويتلخص هذا البرنامج في تجنيد وإدماج كل الطاقات الشبانية الموجودة عبر هياكل القطاع والحركة الجمعوية بالتنسيق مع قطاعات وزارية أخرى وبشكل خاص قطاع التربية. وقد جندت وزارة الشباب والرياضة وسائل ضخمة عبر مديرياتها لتحقيق هذا البرنامج الذي تم تطبيق محاوره في بداية السنة الجارية من خلال الانطلاق في عمل دؤوب تم تجنيد 900 شاب وشابة له يشرف عليهم تأطير متخصص وتقني وبيداغوجي مشكل من 400 إطار بغية إنجاز يوم 5 جويلية القادم بالملعب الأولمبي عرض مدته مائة وعشرين دقيقة والذي سيكون عبارة عن لوحات تبرز مختلف المراحل التي مرت بها الجزائر منذ انطلاق حرب التحرير إلى الاستقلال.وبرمجت الوزارة في الحفل الختامي إثني عشر عرضا متنوعا ومختلفا للحركات الجماعية التي ستكون متوازية مع أنواع الفلكلور والألبسة التقليدية الأصيلة ومرفوقة بطبوع موسيقية متنوعة، وستبرز اللوحة الختامية في هذا الحفل شعار الخمسينية لعيد الاستقلال بمشاركة 3100 شاب وشابة سيجندون لفعاليات هذا الاحتفال البارز، ونفس عدد العرض ستقوم به عناصر الجيش الشعبي الوطني بنفس المكان. وقد انطلق البرنامج الرسمي للقطاع عبر كل ولايات الوطن ويتمحور على عدة أنشطة تتمثل في تنظيم مسابقات متنوعة بمؤسسات الشباب (المجموعات الصوتية، أناشيد وطنية ورسم) وتنظيم موائد وندوات تتناول المواضيع المرتبطة بالحدث، إلى جانب القيام بزيارات للأماكن التاريخية والمحطات والمعالم الوطنية (متحف المجاهد والجيش، مواقع السجون والتعذيب، أماكن المعارك التاريخية ومسالك مرور السلاح خلال حرب التحرير).وبرمجت مديريات الوزارة إنجاز وعرض أفلام وأشرطة وثائقية حول الأماكن التاريخية للثورة والشخصيات الوطنية والمجاهدين وشهادات حية، وكذا تنظيم لقاءات بمؤسسات الشباب وتنظيم حفلات تكريمية على شرف المجاهدين الذين تركوا بصماتهم في عالم الرياضة وذلك تقديرا وعرفانا للمجهودات والتضحيات الجسام التي بذلوها في معركة الجهاد وتنمية الوطن في مختلف المجالات، لا سيما ترقية الشباب والرياضة، إضافة إلى القيام بعمليات أخرى لها علاقة بالعمل التطوعي والرحلات الاستكشافية والسياحية في تجاه مختلف المنشآت والهياكل المنجزة في الجزائر المستقلة. وتكملة للبرنامج المسطر من مديرياتها عبر الولايات، أعدت وزارة الشباب والرياضة برنامجا ثريا على المستوى المركزي يحتوي على عدة محاور، منها تنظيم أولمبياد مؤسسات الشباب وهي عبارة عن تجمعات شبانية لمختلف مؤسسات الشباب والحركة الجمعوية للتعريف بإبداعهم الفني والثقافي والعلمي والترفيهي، وقافلة الذاكرة التي تتمثل في تنظيم قافلة شبابية في كل ولاية لتتجمع كلها في الولايات التاريخية الستة للكفاح المسلح لتتجه فيما بعد نحو العاصمة في يوم 5 جويلية، وستسمح هذه العملية للشباب باكتشاف الأماكن البطولية للثورة الجزائرية والاحتكاك واللقاء بالمجاهدين.