أعلنت وزارة الثقافة أول أمس بقصر الثقافة عن الأسماء الفائزة بجائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب ''علي معاشي'' في دورتها السابعة، وذلك في حفل بهيج أحيته الأوركسترا السيمفونية، تم خلاله تسليم الجوائز للشباب المبدعين الذين اختارتهم لجنة التحكيم في ثماني مجالات فنية، وهي الشعر، الرواية، الرقص الكوريغرافي، الموسيقى، الفنون السينمائية، الفنون التشكيلية، المسرح المكتوب والفنون المسرحية. وأشرفت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي على حفل تسليم الجوائز على الفائزين البالغ عددهم عشرين شابا من مختلف الفنون، وكانوا قد عرضوا أعمالهم الفنية على لجنة التحكيم التي تترأسها السيدة جميلة زنير، التي أكدت أن جائزة ''علي معاشي'' التي تقدم للشباب في اليوم الوطني للفنان، دليل الإرادة والطموح لدى الشباب الذين تمكنوا من إبراز إبداعاتهم على اختلاف أشكالها. وسمحت المناسبة التي حضرها العديد من الوجوه الفنية المعروفة والشابة على الساحة الفنية الجزائرية، لوزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي بذكر مآثر وخصال الفنان والمناضل علي معاشي الذي استشهد في سبيل حرية الجزائر، مؤكدة أنه يبقى أحد الرموز الوطنية والفنية التي كرست فنها لخدمة القضية الوطنية، إذ سقط شهيدا على أيدي الاحتلال الغاشم يوم 8 جوان 1958 بتيارت. وتخلل الحفل، تكريم مجموعة من الفنانين المعروفين الذين ساهموا في إثراء الساحة الفنية الجزائرية في العديد من الفنون على غرار المسرح والموسيقى والسينما والفن التشكيلي، ومن بين الفنانين المكرمين، الممثل حميد لوراري المعروف بقاسي تيزي وزو ومحمد بن محمد ورشيد فارس والفنانتين التشكيليتين صفية زوليد وصليحة خليفي والمخرجين السينمائيين الحاج رحيم ولطفي بن ددوش وعبد الرحمان بوقرموح. بالإضافة إلى تكريم أسماء أخرى غيبها الموت، على غرار محمد بن حنفي وكمال كربوز، والموسيقار عبد الله كريو وعميد الأغنية القبائلية شريف خدام وأميرة الطرب العربي وردة الجزائرية وغيرهم. وكانت الاوركسترا السيمفونية التي أصبحت معتادة على احياء مثل هذه المناسبات الهامة، قد أحيت أيضا حفل تسليم الجوائز بقيادة المايسترو رشيد صاولي، وأمتعت الجمهور الحاضر ببرنامج موسيقي متنوع من الموسيقى العالمية والأغاني الوطنية المأخوذة من الريبرتوار الموسيقي الغني الذي يزخر به الوطن كرائعة ''أنغام الجزائر'' للراحل علي معاشي، وأغنية ''ثارقا أوفنان'' للراحل شريف خدام وغيرهما.