تقييد استعمال ال''جات سكي'' وتعويض المسدسات الآلية ب''تازير'' يعرف المخطط الأزرق لهذا العام بعض المستجدات التي ستميزه عن الطبعات التسع الماضية، وفق رؤية خاصة تم من خلالها استخلاص أهم النقائص والمشاكل التي سجلت من قبل، حيث تقرر هذه السنة، وبعد اجتماع واتفاق مختلف المصالح الأمنية، الحد من استعمال الدراجات المائية المعروفة ب''الجات سكي'' للتقليل من الحوادث والمشاكل التي تنجم عنها، بالإضافة إلى منع استعمال المسدسات النارية واستبدالها بالمسدسات الكهربائية أو''تازير'' مع تجنب استعمال هذه الأخيرة إلا عند الضرورة القصوى كما تم نشر 1000 شرطي تم تكوينهم بشكل خاص لمتابعة الامن بالشواطئ. وإلى جانب هذه المستجدات التي جاءت تطبيقا لتعليمات من المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، فقد تم تأمين موسم الاصطياف لهذا العام بإمكانيات مادية هامة بالإضافة إلى التعداد البشري الذي تمت مضاعفته مقارنة بالأعوام الماضية نظرا لامتداد موسم الاصطياف إلى شهر رمضان وتكييفه وفق أوقات خروج المواطنين سواء كان ذلك خلال ساعات الليل أو النهار.. وقد أعطيت عناية خاصة لجانب النظافة في المحيط والشواطئ بالإضافة إلى تكفل خاص بمتعاطي المخدرات من خلال إطلاق قوافل تحسيسية وعلاجية خاصة. وجندت المديرية العامة للأمن الوطني أزيد من 80 ألف شرطي بمختلف الرتب لتأمين وإنجاح موسم الاصطياف 2012 وذلك عبر كامل التراب الوطني بمن فيهم 40 ألف شرطي المجندون ضمن المخطط الأزرق المخصص للولايات الساحلية الذي يتضمن مختلف المصالح المكلفة بحماية الممتلكات والأشخاص، أمن المرور والأمن العام كما تم تكوين 1000 شرطي بمختلف الرتب تم نشرهم عبر 58 مركزا للمراقبة العامة والتأمين موزعين عبر 73 شاطئا مسموحة السباحة به. وأشار مدير الأمن العمومي العميد الأول للشرطة السيد عيسى نايلي، خلال ندوة صحفية نشطها، أمس، بمدرسة الشرطة علي تونسي بشاطوناف والتي خصصت لتسليط الضوء على أهم الترتيبات الأمنية المتخذة من قبل مصالح الامن الوطني في إطار المخطط الأزرق ,2012 ألى التعداد الإجمالي المسخر خصيصا لمهمة تأمين الشواطئ المسموحة للسباحة والمقدر بألف شرطي بمختلف الرتب أي بمعدل 17 شرطيا لكل مركز ويتم انتقاء هؤلاء الشرطيين من بين التعداد الذي تلقى تكوينا خاصا، له علاقة بمهام مراقبة وتأمين الشواطئ. وفيما يتعلق بالتجهيزات، فإن عناصر الشرطة المسخرين لهذه المراكز مزودون بكل الوسائل المادية الضرورية للتنفيذ الأحسن لمهامهم والمتمثلة في بدلة خاصة، دراجات شاطئية ووسائل اتصال متطورة إلى جانب مناظير للرؤية خلال الليل والنهار على اعتبار أن مراكز المراقبة والحراسة الشاطئية تعمل على مدار ال24 ساعة إلى جانب كاشفات المتفجرات ومكبرات الصوت وخيم للشواطئ التي لا تتوفر على مراكز مبنية ومسدسات كهربائية المعروفة ب''تازار''والتي ستعوض استعمال المسدسات الآلية غير أن استعمالها يكون عند الضرورة القصوى حسب تعليمات اللواء الهامل. وقد أعطيت عناية خاصة بجانب النظافة وحماية البيئة والمحيط سواء على مستوى الشواطئ أو داخل المدن، حيث أنه وإلى جانب المهامهم الأساسية على مستوى الشواطئ يتوجب على وحدات شرطة العمران وحماية البيئة بالتنسيق مع السلطات المحلية السهر دوما على مكافحة كل أشكال المساس بقواعد النظافة والصحة العمومية وبالبيئة عامة في الأوساط الحضرية وذلك من خلال منع الأنشطة الطفيلية التي تمارس بالطريق العمومي كالتجارة غير الشرعية والحظائر غير الشرعية لحراسة المركبات إلى جانب رمي القمامات المنزلية أو الصناعية وكذا المخيمات العشوائية. كما ستتكفل ذات المصالح بالإخطار عن تسربات المياه المختلفة وتدهور قنوات الصرف الصحي والتواجد المستمر للحيوانات المتشردة على مستوى الطريق العمومي، بالإضافة إلى التكفل بالأشخاص المعوزين كالمختلين عقليا وأولئك الذين هم بدون مأوى، وذلك بالتنسيق مع المصالح المختصة التابعة للمجالس الشعبية البلدية، للحماية المدنية وللمصالح الاجتماعية الولائية مع التشديد على مراقبة مدى مطابقة نشاط قاعات الحفلات للتنظيم الساري المفعول من ترخيص، سجل تجاري.