قضية الصحراء الغربية لم تكن عائقا أمام الاتحاد المغاربي :فتح الحدود مع المغرب يتطلب حل أسباب غلقها أكد السيد عبد العزيز بلخادم أن الجزائر متمسكة بالأسس التي على أساسها تم بناء اتحاد المغرب العربي انطلاقا من اجتماع زرالدة بالجزائر واتفاق مراكش بالمغرب وهما اللقاءان اللذان حضرهما قادة الدول الخمس· وألح السيد بلخادم على ضرورة قيام هذا التكتل الذي يملك كل مقومات النجاح والتكامل الاقتصادي خاصة والعالم يعيش عصر التكتلات سواء في أوربا أو في أمريكا بجزئيها الشمالي والجنوبي· وأوضح السيد بلخادم في لقاء أجرته معه قناة الجزيرة القطرية على هامش ندوة طنجة للأحزاب المغاربية المنعقد مؤخرا بالمغرب أن على بلدان المغرب العربي أن تتعالى على بعض القضايا التي لاتخدم الإتحاد في أهدافه البعيدة· وردا على سؤال حول ما إذا كانت قضية الصحراء الغربية تعيق استكمال بناء صرح المغرب العربي، أكد المتحدث أن هذه القضية لم تكن في يوم من الأيام عقبة في هذا المسعى، مستدلا على ذلك بأنها كانت موجودة قبل إعلان بناء الإتحاد المغاربي، زيادة على أنها قضية تكفلت بها هيئة الأممالمتحدة في إطار اللجنة الرابعة المكلفة بتصفية الإستعمار، وكانت ومازالت تجدول باستمرار في مجلس الأمن، وأكدت اللوائح الأممية على ضرورة إجراء استفتاء تقرير المصير في هذا الإقليم· وعن موقف الجزائر من تصريحات مبعوث الأممالمتحدة إلى الصحراء الغربية القائل "بواقعية" الطرح المغربي لحل النزاع الصحراوي، قال السيد بلخادم أنه "ليس من حقه أن يبدي حكما مع هذا الطرف أو ضد الآخر لأن مهمته هي تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية وهي التسمية التي تحملها مهمته (المينورسو)، وبالتالي فإن هذه الأحكام ليست من صلاحياته لأنها تفقده مصداقيته في إنجاز مهمته"· وبخصوص فتح الحدود بين الجزائر والمغرب بعد نداء هذا الأخير بفتحها، تساءل السيد بلخادم عن مصدر هذا النداء مذكرا بأنه ليست الجزائر من بادرت إلى إغلاقها وأن الطرف المغربي هو المسؤول عنها بعد أن فرض التأشيرة على الجزائريين إثر أحداث مراكش على خلفية اتهام الجزائر بالوقوف وراءها وهو ما كذبه القضاء الفرنسي نفسه· وأوضح بلخادم أن فتح الحدود يجب أن يتم في إطاره الصحيح وهو تمكين اللجان المشتركة من رفع العوائق ليكون القرار سهلا ونافعا للطرفين ولدول الجوار، والعمل خاصة على وضع حد لتهريب المخدرات والهجرة السرية والتهريب بصفة عامة· وعن الوضع في الجزائر، أكد السيد بلخادم أن الجزائر جابهت الإرهاب لوحدها وتغلبت عليه بإمكانياتها وأمنها وجيشها وإرادة شعبها· أما في إطار المكافحة العالمية للإرهاب فالجزائر تنسق مع بقية الدول لمجابهة هذه الآفة·