أفاد السيد بن قرينة، مدير الصيد البحري وتربية المائيات بولاية وهران، أن ميناء الصيد البحري الذي يجري إنجازه بمنطقة «كريشتل» ببلدية قديل، شرق وهران، في إطار الشراكة الجزائرية التركية، وصل إلى نهايته وسيتم استلامه رسميا بداية شهر سبتمبر المقبل، ليشرع في استغلاله بصفة كلية ونهائية بداية من العام المقبل، وهو الأمر الذي من شأنه أن يفتح آفاقا واعدة لأزيد من 250 صيادا بالمنطقة. يذكر أن هذه المنشأة الاقتصادية والتجارية الهامة كانت دوما واحدا من أهم مطالب أبناء المنطقة، قصد وضع حد نهائي لحالة الفوضى التي يعرفها ميدان الصيد البحري بالمنطقة، خاصة وأن الشروع الفعلي في استغلال هذه المنشأة بشكل عادي بإمكانه توفير ما لا يقل عن 1000 منصب شغل دائم ومؤقت. وتجدر الإشارة إلى أن ميناء الصيد هذا الذي شرع في إنجازه سنة 2000 بغلاف مالي يفوق 140 مليار سنتيم، تحصل على ميزانية إضافية قدرها 8 مليار سنتيم خصصت كلها لاستكمال أشغال تهيئة الأرصفة المتعلقة برسو قوارب الصيد البحري، خاصة وأن صيادي المنطقة كانوا قد طالبوا بذلك، انطلاقا من تعرض قواربهم للاصطدام والارتطام بالصخور الشاطئية، كون المنطقة جبلية. ويعود السبب الرئيسي في تأخر عمليات إنجاز هذا الميناء إلى الصعوبة الكبيرة في تجسيد الدراسة التقنية المتعلقة بالمشروع الموجود في الاتجاه الشمالي للبوصلة، إلى جانب صعوبة احتساب التيارات البحرية، لأن إنجاز المشروع جاء معاكسا تماما لكل التيارات البحرية، وهو الأمر الذي وقف عليه وزير القطاع شخصيا، إلا أنه أمام إلحاح الصيادين، طالب القائمين على إنجاز المشروع بضرورة التكيف مع الأوضاع والمستجدات، والعمل على استكمال عمليات الإنجاز رغم جملة العيوب المسجلة، وذلك بالنظر إلى ما سيوفره هذا المشروع لأبناء المنطقة والتنمية المحلية على وجه العموم، علما بأن المشروع سيُتبع بإنجاز «رصيف آخر» للتوقف، و«مسمكة» لبيع السمك يتم تجهيزها بكافة متطلبات العمل والنشاط سالف الذكر، ليصبح بذلك في ولاية وهران ثلاث مسامك ما بين «مسمكة وهران»، «أرزيو»و»كريشتل».