استخدمت قوات الاحتلال المغربية كل أنواع العنف والقوة لتفريق المشاركين في وقفة سلمية نظمها طلبة صحراويون حاصلون على شهادات جامعية بمدينة الدخلة احتجاجا على سياسة التهميش والإقصاء وسياسة التمييز العنصري التي تمارسها الإدارات المغربية المحتلة في منح مناصب الشغل للمستوطنين المغربيين على حساب أصحاب الأرض من الصحراويين. وأكدت مصادر صحراوية أن قوات الاحتلال المغربية قامت بمطاردة المتظاهرين في شوارع وأحياء المدينة، حيث اعتقلت عددا في مخافر البوليس والمخابرات العسكرية قبل تعريضهم لشتى أنواع الضرب والإهانة والتعذيب الهمجي مما أدى إلى إصابة العشرات منهم بجروح خطيرة. ورفع المتظاهرون الصحراويون عدة شعارات نددوا خلالها بسياسة التهميش التي ينتهجها الاحتلال المغربي والإقصاء ضد العاطلين الصحراويين وكافة فئات الشعب الصحراوي مستنكرين جلب المزيد من المستوطنين المغاربة إلى الإقليم وتوطينهم وتوفير كل الإمكانيات لهم. من جهة أخرى، أكدت اللجنة الإفريقية للأممية الاشتراكية دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره خلال اجتماعها الدوري الذي عقدته بمدينة برايا عاصمة دولة جزر الرأس الأخضر. وجددت اللجنة تمسكها بجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي من أجل التوصل إلى حل سلمي ودائم للنزاع في الصحراء الغربية داعية المغرب وجبهة البوليزاريو إلى مواصلة المفاوضات تحت رعاية الأممالمتحدة. كما عبرت اللجنة الإفريقية للأممية الاشتراكية عن قلقها بخصوص وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية وأعربت عن رغبتها في إيفاد فريق من الحقوقيين إلى مدن الصحراء الغربيةالمحتلة للوقوف على حقيقة الوضع بشأن حقوق الإنسان في أقرب فرصة ممكنة.