سطر الهلال الأحمر الجزائري في إطار نشاطه التضامني الخاص بشهر رمضان المعظم برنامجا خيريا لختان أزيد من 10 آلاف طفل من أبناء العائلات الفقيرة والمعوزة يتزامن مع ليلة القدر المباركة المصادفة ل 27 من رمضان الجاري. وشرع الهلال الأحمر، حسب أمينه العام المكلف بالتنظيم السيد لحسن بوشاقور، منذ منتصف شهر رمضان في تحضير كافة الوسائل المادية التي تتطلبها هذه العملية بدءا بشراء اللباس الخاص بالختان وتخصيص الطاقم الطبي الذي سيشرف على العملية التي دأب الهلال الأحمر على تنظيمها كل موسم صيام. وأكد السيد بوشاقور أن هذه المبادرة ستمس الأطفال الذين لم تتمكن عائلاتهم من دفع تكاليف عملية الختان وتوفير اللباس الخاص ومختلف اللواحق الأخرى، موضحا أن العملية مفتوحة كذلك لكل العائلات الأخرى الراغبة في ختان أبنائها بهدف تعميم هذه السنة الحميدة على كافة الأطفال. كما أضاف -في هذا الإطار- أن طاقما طبيا كفؤا سيتكفل باجراء عملية الختان لصالح 10 آلاف إلى 10 آلاف و500 طفل بعيادات خاصة، بعد الحصول على موافقة وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وهذا لإنجاح العملية التي تتطلب ضرورة مراعاة الشروط الصحية الملائمة. وأشار المتحدث -في السياق- إلى تخصيص كسوة العيد لفائدة هؤلاء الأطفال (لباس كامل) سيتم توزيعها قبيل العيد بيومين على أقل تقدير بهدف إدخال الفرحة والبهجة على قلوبهم، كما سيعرف البرنامج التضامني لمؤسسة الهلال الأحمر تنظيم زيارات ميدانية للأطفال المرضى في المستشفيات أيام العيد ودار الأيتام والطفولة المسعفة لتقديمهم الهدايا والألعاب ومحاولة التخفيف من معاناتهم وبعدهم عن عائلاتهم، خاصة أولئك المصابين بأمراض مستعصية على غرار السكري والسرطان. من جهة أخرى، وفي إطار تقييم العملية التضامنية الخاصة بإفطار الصائمين وعابري السبيل لموسم الصيام 2012، كشف لحسن بوشاقور عن تجنيد الهلال الأحمر ل 12 ألف متطوع لتجسيد هذه العملية الخيرية بما في ذلك توزيع قفة رمضان، حيث تم فتح 280 مطعم على مستوى الطرق الوطنية لإفطار الصائمين تسهر على تقديم 200 وجبة إفطار ساخنة يوميا. وفيما يخصص توزيع القفف على العائلات، فقد تكفل أعوان الهلال الأحمر ومتطوعوه بتوزيع من 3 آلاف إلى 5 آلاف قفة على مجمل ولايات الوطن ويراعى في ذلك إمكانية كل ولاية على حدة. بدورها، أعلنت وزارة التضامن الوطني أن العملية التضامنية التي أطلقتها خلال الشهر الفضيل استفاد منها إلى غاية أمس مليون 1.4 مليون مستفيد، كما أشرفت على توزيع ما يفوق 3 ملايين وجبة إفطار ساخنة. ونفت الوزارة بذلك تسجيل أية حالة تسمم غذائي منذ بداية شهر رمضان المعظم خلال هذه العملية التضامنية سواء على مستوى مطاعم الإفطار أو البيوت. وأكد السيد عيسى خلاف مفتش مركزي بالوزارة أن الاستراتيجية التضامنية التي سطرتها هذه السنة كانت ناجحة إلى أبعد الحدود، نافيا بذلك ثبوت أية حالة تسمم غذائي عبر الوطن. وأوضح المتحدث أن وزارة التضامن تساهم بنسبة 05 بالمائة في العملية الإجمالية للغلاف المالي المخصص من قبل الحكومة لتضامن رمضان 2012، حيث يقدر المستفيدون منها بحوالي مليون و400 ألف شخص. وبلغت الوجبات المقدمة لحد أمس 3 ملايين و56720 وجبة إفطار ساخنة بما فيها الوجبات المقدمة في عين المكان والوجبات المنقولة إلى البيوت، ويقدر عدد المطاعم المفتوحة من قبل وزارة التضامن 790 مطعم على المستوى الوطني.