بعث رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة برقية تهنئة إلى الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية بمناسبة احتفال بلاده بالذكرى المزدوجة لعيد ميلاده وذكرى ثورة الملك والشعب، جدد له فيها عزمه الراسخ على مواصلة العمل معه لتمتين وشائج القربى وعلاقات الأخوة بين البلدين والشعبين. وكتب رئيس الجمهورية في برقيته: "يطيب لي والمملكة المغربية تحتفل بالذكرى المزدوجة المباركة لعيد ميلادكم السعيد وذكرى ثورة الملك والشعب أن أعرب لكم باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي عن أحر التهاني وأصدق التمنيات، راجيا من الله العلي القدير أن يديم عليكم وكافة أعضاء الأسرة الملكية الشريفة موفور الصحة والسعادة ويحقق للشعب المغربي الشقيق ما يصبو إليه من تقدم ورفاه ورخاء تحت قيادتكم الرشيدة". وأضاف الرئيس بوتفليقة مخاطبا ملك المغرب: "إن هذه المناسبة الغالية سانحة للتأمل في ماضينا المشترك واستخلاص العبر منه كيف لا وكفاح الشعب الجزائري من أجل استرجاع سيادته وكرامته يشهد على تضامنه القوي وتلاحمه في ذلك اليوم من سنة 1955 مع جدكم المنعم قائد ملحمة الحرية والاستقلال الملك محمد الخامس طيب الله ثراه ومع شقيقه الشعب المغربي في نضالهما المشترك من أجل استرجاع السيادة والانعتاق". وقال الرئيس بوتفليقة أيضا: "وإنني إذ أشارككم الأفراح بهذه المناسبة الغالية أغتنمها لأجدد لكم عزمي الراسخ على مواصلة العمل معكم على اطراد وتمتين وشائج القربى وعلاقات الأخوة وحسن الجوار والتعاون بين بلدينا وشعبينا".
،،ويعزيه في وفاة عمته
كما وجه رئيس الجمهورية رسالة تعزية إلى الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية على إثر وفاة عمته الاميرة لالة أمينة. وجاء في الرسالة "نمى الي بعميق الاسى والتاثر نبأ ما ألم باسرتكم الشريفة وبالشعب المغربي الشقيق من خطب جلل بانتقال المغفور لها عمتكم الاميرة أمينة إلى رحمة الله وعفوه بعد مرض عضال جعله الله لها طهورا في دار الخلود وضاعف لها الجزاء بما قدمت في حياتها من جليل الاعمال ستبقى خالدة في ذاكرة الاسرة الشريفة والشعب المغربي الشقيق تقديرا وعرفانا بمسيرتها الحافلة بالعطاء والسخاء". وأضاف رئيس الجمهورية في رسالته "وأمام هذا الرزء العظيم لا يسعني أخي الاعز إلا أن أعرب لجلالتكم ومن خلالكم الاسرة الشريفة والى كافة الشعب المغربي الشقيق أصالة عن نفسي ونيابة عن الشعب الجزائري عن اصدق عبارات التعازي وأخلص مشاعر التعاطف والمواساة داعيا الله العلي القدير أن يشمل الراحلة بغامر رحمته وأن يتقبلها قبولا حسنا في جنات الخلد وان ينزلها منزلا مباركا بين الصديقات والصالحات وحسن اولئك رفيقا". وخلص بالقول: "كما اسأله جلت قدرته أن يفرغ على قلوبكم جميل الصبر والسلوان وأن يعظم أجركم ويحسن عزاءكم وأن لا يريكم أي مكروه في عزيز لديكم إنه سميع مجيب الدعاء".