نظرا للانقطاعات المتكررة للتيار الكهرباء في عدة ولايات من الوطن، أعطى مجمع سونلغاز الضوء الأخضر للشركة الجزائرية لإنتاج الكهرباء وهي فرع من المجمع لإطلاق مناقصة دولية لإنشاء 20 محطة لتوليد الكهرباء عن طريق المازوت عبر عدة مدن من الجنوب بهدف تدعيم إنتاج الطاقة وهو ما يدخل في إطار استثمارات المجمع الذي خصص قرابة 27 مليار أورو إلى غاية 2016 لتدعيم إنتاج الطاقة الكهربائية بأزيد من 12 ألف كيلوات إضافية. وحسب المناقصة الدولية التي أطلقتها الشركة الجزائرية لإنتاج الكهرباء فهو يخص عملية إنجاز 20 محطة لتوليد الكهرباء عن طريق المازوت بعدد من مدن الجنوب الكبير، منها محطة بمدينة حاسي كبير بطاقة 12 ألف كيلوات، تابلبالة بطاقة ألفي كيلوات، أم لعسل ألف كيلوات، تالمين 4 آلاف كيلوات، تميمون ألف كيلوات، عين بلبال 1500 كيلوات، مغيدن 500 كيلوات، جانت 16 ألف كيلوات، برج عمر ادريس 6 آلاف كيلوات، عين الكوم 300 كيلوات، برج باجي مختار 6 آلاف كيلوات وتين زاواتين بطاقة 2500 كيلوات. أما مدينة تندوف فستستفيد من ثلاث محطات لتوليد الطاقة بطاقة 24 ألف كيلوات، إضافة إلى محطات لمدينة الدبداب بطاقة إجمالية تصل إلى 7200 كيلوات، ومحطتان لمدينة ديدلس بطاقة إجمالية تصل إلى 700 كيلوات، وهي المشاريع التي تتوقع من خلالها الشركة حل إشكالية توفير الطاقة الكهربائية بالجنوب إلى غاية إطلاق الطاقات المتجددة المزمع في نهاية سنة 2013 وسيكون الجنوب محل تجربة للطاقة المولدة عن طريق حرارة الشمس. وتدخل المناقصة التي اشترط فيها أن تكون للمكتتبين خبرة في مجال إنجاز مثل هذه المحطات وضمان الصيانة والسرعة في الإنجاز، ضمن سلسلة من المناقصات التي شرع في إطلاقها منذ فترة بغرض الرفع من طاقة إنتاج الكهرباء وتدارك العجز الذي سجل خلال هذا الصيف، حيث ارتفع الطلب على الطاقة بأزيد من 16 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة، مما اضطر مجمع سونلغاز إلى اللجوء إلى القطع الاضطراري للتيار الكهربائي مما زاد من استياء الزبائن بسبب الخسائر الكبيرة التي تكبدها المواطنون أو التجار. من جهة أخرى، أكدت مصادر من سونلغاز أن السبب الرئيسي للانقطاعات يعود إلى اهتراء شبكة التوزيع والربط العشوائي إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة التي أثرت على سير شبكة التوزيع، حيث تم إحصاء ارتفاع حالات الأعطاب وإتلاف النيران للعديد من المولدات بسبب ارتفاع الطلب على الطاقة، ويتوقع بعد الرفع من محطات توليد الكهرباء قبل نهاية 2016 توفير كميات إضافية من الطاقة خاصة بالنسبة للمدن الجنوبية التي تستسهلك سنويا كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية نظرا للطبيعة الجغرافية للمنطقة واستعمال المكيفات الهوائية. يذكر أن الحكومة تدعم تكاليف استهلاك الطاقة للمدن الجنوبية بنسبة 30 بالمائة للمحافظة على القدرة الشرائية للمواطنين.