لا تزال معاناة سكان بلدية سيدي موسى مع تدني الخدمات بمكتب البريد الوحيد على مستوى هذه البلدية، متواصلة، فالطوابير تكاد تكون يومية وأعطاب الأجهزة أضحت هي الأخرى تشكل هاجسا مخيفا لهؤلاء المواطنين، الذين كثيرا ما يضطرون للبحث عن خدمات أفضل في مكاتب بريدية في جهات أخرى. ويقول العديد من المواطنين، بأنهم سئموا هذا الواقع الذي تتكرر مشاهده يوميا عند بوابة هذا المرفق وعلى الأرصفة المؤدية اليه، خاصة في تواريخ معينة من الشهر عند دفع الرواتب والمنح وغيرها... وبالمقابل، أشار بعض العاملين بالمكتب، إلى أن ثمة نقائص لا يتحمل مسؤوليتها هذا المرفق، فانقطاع التيار الكهربائي الذي يتكرر باستمرار كثيرا ما يكون وراء توقف الحواسب وبالتالي يؤدي الى تشكيل الطوابير. ويضيف هؤلاء، أن ضيق المقر وازدياد الكثافة السكانية ببلدية سيدي موسى، قد ساهما في تكريس هذه المعاناة التي تكاد تكون يومية، وهذا ماجعل الخدمات تعرف تدنيا متواصلا "نأمل القضاء عليه من خلال توفير التجهيزات الضرورية". للاشارة، يعمل مكتب بريد سيدي موسى يوميا على فترتين متقاطعتين، تمتد الأولى من 8 صباحا الى منتصف النهار، على أن يستأنف العمل في الفترة المسائية ابتداء من الثانية ظهراً.. وبين الفترتين يضطر الكثير من الزبائن الى الانتظار في ظروف صعبة وفي طوابير طويلة تشكل الديكور الأسوأ، الذي يعطي الانطباع بأن مكتب بريد سيدي موسى في حاجة الى توسيع ودوام متواصل وتجهيزات تلبي الطلب.