وضع الوزير الجديد للشباب والرياضة محمد تهمي ضرورة تصفية الأجواء داخل القطاع من بين الاهتمامات التي يجب الاضطلاع بها بالدرجة الأولى قبل الانطلاق في اعتماد استراتيجية العمل التي يريد السير عليها والرامية إلى إعطاء دفع جديد للرياضة الجزائرية على المستويين الوطني والدولي. ويبدو أن الوزير تهمي وضع الأصابع على الجرح لما قام في خطوة أولى بجمع الطرفين المتخاصمين في اللجنة الأولمبية وهما رئيسها البروفيسور حنيفي وأعضاء مكتبها الممثلين في رؤساء الاتحاديات الأولمبية. لاسيما وأن الجميع يعرف التأثيرات السلبية التي تركتها الخلافات بين الطرفين على تحضيرات ومشاركة رياضيينا في دورة لندن الأولمبية، وقد ثمنت الأوساط الرياضية هذه المبادرة واعتبرتها إجراء مشجعا على إعادة الأمور إلى نصابها داخل الهيئة الأولمبية التي ظلت لسنوات طويلة غير متجانسة مع رؤية الوصاية في عدة أمور تخص تطوير الرياضة في بلادنا.وقد أصبح الجميع يدرك أن هذه الخلافات تعد من بين العوامل السلبية التي تقف حجر عثرة أمام طموحات رياضيي النخبة القدامى ومنعتهم من الاندماج في المنظومة الرياضية وهم ينتظرون الآن من الوزير الجديد للقطاع أن يفك عنهم العزلة التي فرضت عليهم بعد أن استقبلهم واستمع لانشغالاتهم وأرائهم حول الحلول التي يمكن اعتمادها لإعادة الرياضة الجزائرية إلى السكة، ولا شك أن السيد تهمي بصفته رياضيا قديما ومسؤولا سابقا في هيئات رياضية يدرك الأوضاع الصعبة الموروثة في القطاع والتي تتطلب تضافر جهود كل من تكون له القدرة على وضع خبرته وطاقاته في خدمة القطاع من خلال لم شمل كل الرياضيين.