كشف الرئيس الجديد للجنة الأولمبية الجزائرية الدكتور رشيد حنيفي المنتخب حديثا على رأس ''الكوا'' أن عدة رهانات وتحديات تنتظره من أجل إعادة ترتيب بيت الأسرة الأولمبية الجزائرية ومن أجل تشريف الرياضة الجزائرية في المحافل الأولمبية على وجه الخصوص.وأكد حنيفي في هذا الحوار الذي خص به ''البلاد'' على عدة خطوات سيقدم على تطبيقها خاصة من الناحية التنظيمية بعد مرحلة الفوضى التي عاشتها الهيئة الأولمبية الجزائرية في المدة الأخيرة. بداية، هنيئا لكم بانتخابكم على رأس اللجنة الأولمبية الجزائرية شكرا لكم، وهذه مسؤولية كبيرة ستكون على عاتقي خلال العهدة الأولمبية المقبلة. كيف تفسرون فوزكم الساحق على خصمكم محمد بلحاج؟ هناك تفسير واحد، وهو أن الاتحاديات الرياضية وضعت في شخصي كامل ثقتها، وأنا أشكرها على ذلك، وأتمنى أن أكون في مستوى هذه الثقة. لكن خصمكم اعتبر فوزكم هو تجسيد لرغبة الوصاية؟ صراحة لا أهتم بمثل هذه التأويلات، لأن كل تركيزي الآن سيكون من أجل خدمة الرياضة الأولمبية في الجزائر. البعض اعتبر فوزكم بمقعد الرئاسة مفاجأة ؟ ليكن في علمكم أني من الفاعلين في الحركة الرياضية الجزائرية، وأعمل في هذا المجال منذ سنوات السبعينات خاصة في مجال الطب الرياضي، حيث كنت طبيبا لمنتخب الأواسط الذي شارك في مونديال 1979 وضمن الطاقم الطبي لمنتخب الأكابر المشارك في مونديال .1982 ما هي أبرز الخطوط العريضة لبرنامجكم بعد فوزكم بالرئاسة؟ المسعى الأول الذي أصبو إلى تحقيقه على أرض الواقع، هو إعادة تنظيم وتوحيد بيت الأسرة الأولمبية الجزائرية وهذا بعد مرحلة الفوضى التي عاشتها في الفترة الأخيرة. وهل تعتقد أن مهمتك ستكون سهلة في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها الرياضة الوطنية؟ أدرك جيدا حجم المسؤولية الصعبة التي تنتظرني، لأن الأوضاع الحالية للرياضة الوطنية تتطلب تضافر جهود جميع الفاعلين في الحركة الرياضية الوطنية، لذلك فإن الباب سيكون مفتوحا أمام الجميع لتقديم يد المساعدة من أجل المصلحة العليا للرياضة الوطنية التي هي في أمس الحاجة لخدمات جميع الفاعلين فيها. وماذا عن الطب الرياضي ؟ سأدعم مجال الطب الرياضي بكل الإمكانيات والوسائل لأن الطب الرياضي عنصر فعال وحساس في تطور المنظومة الرياضية الوطنية ونفس الشيء بالنسبة للرياضة المدرسية. تحدثت في برنامجك بقوة عن الرياضة النسوية. ما هو الجديد الذي تحمله في عهدتك الأولمبية؟ كما تعلمون الرياضة النسوية هي أول من شرفت الجزائر في الألعاب الأولمبية، لكنها لا زالت مهمشة، لذلك فإني أعد العنصر النسوي بأفضل الإمكانيات والمساعدات. ينتظرك رهان صعب وهو تحضير الوفد الجزائري للمشاركة في الألعاب الأولمبية القادمة عام 2012 . فكيف ستواجهون النقائص المسجلة في هذا الإطار؟ هناك نقائص كبيرة خاصة من ناحية تحضير الرياضيين، لذلك أدعو الاتحاديات الرياضية للتشاور والتحاور في هذه المسألة، ورغم ذلك فأنا متفائل بتدارك هذه النقائص لأني لمست إرادة كبيرة لدى الاتحاديات من أجل التعاون فيما بيننا خدمة للمصلحة العليا للرياضة الجزائرية ولرفع العلم الجزائري في المحافل الدولية إن شاء الله.