أعلن وزير التربية الوطنية، السيد عبد اللطيف بابا احمد، أن الدولة عازمة على فتح عدد من الثانويات المتخصصة خلال السنوات المقبلة، على غرار الثانوية الجديدة بالقبة المتخصصة في الرياضيات، وسيتم التركيز على المجالات العلمية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال. وأوضح الوزير أن هذه المؤسسة ستسمح بفتح الآفاق أمام مواد أخرى تعتبر مهجورة نوعا ما على المستوى الجامعي كمادة العلوم الدقيقة، التكنولوجيا، الإعلام الآلي وغيرها وهي المواد التي يبنى عليها تطور اقتصاد البلاد. وأضاف وزير التربية على هامش إشرافه أمس على التدشين الرسمي لثانوية الرياضيات بالقبة وانطلاق الدراسة بها أن أهمية هذا النوع من المؤسسات التربوية تبرز من حيث أن قطار التنمية يمر باكتساب العلم والتكنولوجيا، مشيرا إلى أنها ستحضر الأجيال التي ستلتحق مستقبلا بالجامعة التي نعول على أن تكون رائدة في مجال العلم والبحث العلمي. موضحا أن الحكومة قامت بانجاز هذا المشروع تحضيرا للشعب العلمية الحديثة في الجامعة. وخلال إشرافه على انطلاق الدراسة بهذه الثانوية حضر وزير التربية درسا حول الذكرى الخمسين للاستقلال، ألقي من طرف أستاذة على شكل حوار مع التلاميذ الذين اثروا الحصة بسردهم لمختلف الانجازات التي تحققت منذ الاستقلال في مختلف المجالات، لتنتهي بكلمة للوزير رحب فيها بالتلاميذ الذين قدموا من مختلف ولايات الوطن قبل أن يوزع حواسيب مهداة من الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات وبذلات رياضية على عدد منهم. كما قام وزير التربية بعد زيارة مختلف أقسام الثانوية التي لا يتجاوز عدد التلاميذ بها 25 تلميذا في القسم الواحد، بغرس شجرة زيتون رمز السلام والحياة بمدخل الثانوية الجديدة بحضور إطارات الوزارة ومديرة الثانوية وممثلين عن السلطات المحلية. وتتكون الثانوية التي انطلقت الدراسة بها أمس من 16 قسما ستعمل منها ست قاعات، 4 مخابر ومدرجان، فضلا عن مطعمين، فيما بلغ عدد التلاميذ الذين تم انتقاؤهم خلال هذه السنة 150 تلميذا من المقرر أن يرتفع في السنة المقبلة، خاصة وأن القدرة الاستيعابية للثانوية تصل إلى 350 مقعدا، ويقدر عدد الأساتذة ب24 أستاذا دائما. وقد تم بناء ثانوية الرياضيات بالقبة وفق أحدث التقنيات في البناء، وتم تزويدها بكل الضروريات من أجل تحصيل علمي ناجع، كما أخضع الأساتذة لاختبارات من طرف المفتشين، وتم اختيار الأساتذة الذين حصلوا على نقاط مرتفعة من طرف المفتشين.