من المقرر أن يشرف وزير التربية الوطنية، السيد عبد اللطيف بابا أحمد، يوم الأحد المقبل، على التدشين الرسمي لثانوية الرياضيات الكائنة بالقبة، التي ستفتح أبوابها في أول موسم دراسي لها لاستقبال 150 تلميذا من نجباء المتوسطات عبر الوطن لاسيما المتفوقين في مادة الرياضيات الحاصلين على علامة 20/20. وحسب مصدر مسؤول بالوزارة فإنه سيتم إنجاز مثل هذه الثانوية الأولى من نوعها عربيا وإفريقيا تدريجيا بكل ولايات الوطن تجسيدا لبرنامج يرمي إلى ترقية المواد العلمية لاسيما الرياضيات وذلك طبقا لإصلاحات المنظومة التربوية. وحسب مصدر مسؤول بالقطاع، فإن هذه الثانوية الجديدة التي تضم 150 مقعدا جهزت بجميع الأجهزة التكنولوجية الحديثة لضمان مستوى تعليمي عال للتلاميذ، مثل استفادة كل تلميذ من جهاز كمبيوتر محمول خاص به. كما تم تعيين 52 أستاذا من خيرة الأساتذة لتأطير نجباء الرياضيات، الذين سيكونون بمثابة التجربة النموذجية الأولى لهذه الثانوية المتخصصة التي ستعتمد نظاما صارما يرتكز على إجبارية النظام الداخلي لجميع التلاميذ حتى ولو كانوا من العاصمة، مع منحهم إمكانية الخروج في عطلة نهاية الأسبوع، في حين ستكون هذه المؤسسة الجديدة تابعة إقليميا لمديرية التربية “للجزائر وسط” كونها تقع في القبة القديمة. وحسب ذات المسؤول، فإن البرامج التعليمية المطبقة بهذه الثانوية الجديدة التي ستتكفل بتعليم التلاميذ المتحصلين على أحسن النتائج في امتحان شهادة التعليم المتوسط وأفضل العلامات في مادة الرياضيات من مختلف ولايات الوطن، هي البرامج المعتمدة في ثانويات التعليم العام والتكنولوجي، غير أنها ستتكيف وفقا لقدرات التلاميذ وأدائهم ومتطلبات هذه الشعبة الحيوية ووفقا للنظام التعليمي الذي سيتم اعتماده بهذه الثانوية، بحيث أن التلاميذ سيزاولون في السنة الأولى دراستهم في الجذع المشترك علوم وتكنولوجيا على أن يتابعوا دراستهم بشعبة الرياضيات في السنتين الثانية والثالثة ثانوي. ويلتحق التلاميذ المتخرجون من الثانوية الجديدة المختصة في مادة الرياضيات بعد حصولهم على شهادة البكالوريا في شعبة “رياضيات- معلوماتية” بالجامعة مع إمكانية التسجيل في الأقسام التحضيرية للمدارس الجامعية العليا. وسيسمح هذا المرفق التربوي والتعليمي الهام الذي يندرج في إطار مواصلة تنفيذ إصلاح المنظومة التربوية ومواكبة الحركية العالمية -حسب المسؤول- بسد النقص المتعلق بالمختصين في مادة الرياضيات التي تعد المادة الأم لجميع الشعب العلمية وهو المشروع الذي حرصت الدولة على توفير جميع الإمكانيات المادية والبشرية لضمان نجاحه. وقد تم بناء ثانوية الرياضيات بالقبة وفق أحدث التقنيات في البناء، وتم تزويدها بكل الضروريات من أجل تحصيل علمي ناجع، كما خضع الأساتذة لاختبارات من طرف المفتشين، وتم اختيار الأساتذة الذين تحصلوا على نقاط مرتفعة من طرف المفتشين.