كشف المدير العام للمخبر الوطني لمراقبة الأدوية، السيد محمد منصوري بن سليمان، الذي يشرف على مشروع الوكالة الوطنية للأدوية، أن هذه الأخيرة ستكون جاهزة في غضون شهرين لتشرع في مهامها رسميا، مضيفا أن إجراءات إنشاء هياكل هذه الهيئة توشك على الانتهاء، وأوضح المتحدث أن الوكالة التي يجري التحضير لنصوصها التطبيقية ال 12 ستعتمد فور دخولها حيز العمل الشفافية التامة في مهامها التي ستنشر بأكملها على موقعها الإلكتروني الذي سيتم إطلاقه قريبا. كما أضاف البروفيسور منصوري على هامش إشرافه، أمس، على افتتاح الصالون الدولي لمموني الصناعة الصيدلانية بفندق الهيلتون بالعاصمة أن هذه الهيئة الجديدة، التي تم الإعلان عن إنشائها بمرسوم سنة 2008، ستساهم بصفة فعالة في تنظيم قطاع الدواء وبالتالي التقليص من المشاكل التي يعيشها سوق الأدوية في الجزائر منذ سنوات، كما ستعتمد الوكالة -حسب المتحدث- سياسة تكاملية بين تشكيلة الأدوية التي من شأنها إنهاء الفوضى واللاعقلانية في إنتاج المنتجات الصيدلانية التي نتج عنها إنتاج في الكثير من الحالات نفس الدواء من طرف أزيد من مائة ويتم استيراده كذلك مما يتسبب في ظهور نقص في بعض الأدوية وفائض في أخرى. وأوضح مدير المخبر الوطني لمراقبة الأدوية ورئيس مشروع الوكالة الوطنية أنه تقرر إنشاء مديرية لترقية الصناعة المحلية من الأدوية تقوم الوكالة من خلالها بالعمل على تحسين نوعية الدواء المحلي وترقيته، فضلا عن تشجيع المواطن على الإقبال عليه دون أي تخوف، في هذا الصدد، أكد المتحدث أن الدولة ستساهم مستقبلا من خلال الوكالة على ترقية الدواء الجنيس إضافة إلى تشجيع ومرافقة الصناعيين على اكتساب التكنولوجيا الصناعية، ولهذا الغرض كذلك ستعزز الوكالة بمديرية التكنولوجيات الصناعية. وأشار محدثنا إلى أن الوكالة الوطنية للدواء التي انتظرها كثيرا المهنيون ستكون مستقلة لا تتبع لا وزارة الصحة ولا قطاعا آخر، على أن تسيرها إدارة مستقلة ستحاول قدر الإمكان وتدريجيا حل مشكل الدواء بالجزائر، لاسيما الجانب الصناعي والندرة التي ترهق كاهل هذا القطاع، مضيفا -من جهة أخرى- أن جميع مهام الوكالة ستنشر في موقعها الرسمي من تسجيل الأدوية ورفضها مع إبراز الأسباب لأي رفض أو قبول. من جهة أخرى، أكد البروفيسور على أهمية الصالون الذي اشرف على افتتاحه أمس كونه يسمح لأول مرة بحضور اكبر عدد من الممونين للصناعة الصيدلانية وهو الأمر الذي لم يسبق أن تحقق من قبل حيث كان العارضون في الصالونات التي نظمت بالجزائر يعرضون منتجاتهم النهائية بغرض تسويقها محليا. وأشار المتحدث إلى أن الصناعة الصيدلانية هي الأولى التي حققت نجاحا كبيرا من بين الصناعات الأخرى والدليل هو ارتفاع عدد الوحدات الإنتاجية من 5 في سنة 1995 إلى 105 وحدات حاليا وهو النجاح الذي أصبح يستقطب المزيد من الاهتمام الأجنبي حيث تحضر 17 دولة أجنبية يمثلها 80 عارضا بالصالون الذي سيدوم إلى غاية 27 من الشهر الجاري.