دعا المشاركون في أشغال اجتماع الهيئات المؤسساتية للاتحاد الدولي للتوثيق في ختام أشغالهم أول أمس الجمعة بالجزائر العاصمة، إلى ضرورة إنشاء شبكة توثيق عالمية لتسهيل الإجراءات القانونية في عملية شراء العقارات عبر العالم. وأوضح رئيس الإتحاد الدولي للتوثيق السيد جون بول ديكور أن هذه الشبكة من شأنها "لعب دور الوسيط القانوني من أجل تسهيل الإجراءات لأي شخص يرغب في شراء أو استئجار عقارات أو الاستثمار في أي بلد عبر العالم". وخلص الاجتماع كذلك إلى إقامة جامعة التوثيق العالمية لتكوين الموثقين لاسيما الشباب تقام في فصل الخريف بصفة دورية كل مرة في بلد وكذا التحضير للمؤتمر الدولي القادم للتوثيق الذي ستحتضنه ليما (البيرو) من 10 إلى 12 أكتوبر 2013. كما تقرر خلال هذا الاجتماع انضمام ثلاث دول كأعضاء في الاتحاد الدولي للتوثيق ويتعلق الأمر بكل من مدغشقر، منغوليا ومونتينقرو (يوسلافيا سابقا). ومن جهته صرح رئيس الغرفة الوطنية للموثقين السيد عبد الحميد عشيط هني أن هذا اللقاء الذي شاركت فيه 50 دولة "يعكس الثقة التي يحظى بها التوثيق الجزائري على الصعيدين الوطني والدولي". وأردف السيد عشيط هني أن اللقاء سمح للموثقين الجزائريين بالاستفادة من خبرة الاتحاد الدولي للتوثيق التي فاقت الستين سنة في مجال تحرير العقود والتأمين القانوني عليها وشركات الضمان وكذا الختم التأميني. وقد تم خلال هذا الاجتماع الذي بوشرت أشغاله أمس الخميس، مناقشة ودراسة أوضاع مهنة التوثيق من خلال الإطلاع على الأداء التوثيقي في البلدان الأعضاء في الاتحاد الدولي للتوثيق وتبادل الخبرات والتجارب واستشراف مستقبل المهنة. وتناول جدول أعمال الاجتماع جملة من المحاور ذات الصلة بالهيئات المؤسساتية للاتحاد الدولي للتوثيق الممثلة في مختلف اللجان لاسيما منها المجلس العام والجمعية العامة. وللإشارة فقد تم تأسيس الاتحاد الدولي للتوثيق في 3 أكتوبر 1948 وانضمّت إليه الجزائر في 6 نوفمبر 2006.