كشف مدير السياحة والصناعات التقليدية بقسنطينة، السيد حسان لباد، عن العديد من المشاريع الاستثمارية التي استفاد منها قطاعه، والتي فاقت قيمتها المالية ملياري دينار، وهي المشاريع التي ستشمل العديد من المنشآت السياحية الهامة، على غرار الفنادق السياحية وكذا مشاريع خاصة بالصناعات التقليدية، حيث سيتم إنجاز مشروع فندق ب 5 نجوم وقدرة استيعاب تبلغ 600 سرير بمنطقة عين الباي، وهو المشروع الوحيد الذي سيكون ب5 نجوم، خاصة وأن الولاية تفتقر إلى حد الساعة لمثل هذه الفنادق. وأضاف مدير السياحة أن المشاريع الفندقية الجاري إنجازها، والتي استفادت منها عاصمة الشرق، من شأنها تخفيف الضغط على باقي الفنادق الأخرى، خاصة فيما تعلق بطاقة الإيواء المقدرة حاليا ب 2000 سرير، بعد إنجاز جميع المشاريع المسطرة بها، لترتفع طاقة الإيواء مع نهاية السنة الجارية إلى 3000 آلاف سرير بمجموع 19 فندقا، منها 10 مصنفة مابين النجمتين والأربع نجوم، على غرار مشروع إنجاز فندقين بالمدينةالجديدة علي منجلي؛ أحدهما ل “مجموعة بولفخاذ” من أربعة نجوم بمائة غرفة، بالوحدة الجوارية السابعة، والذي بلغت نسبة إنجازه 90 بالمائة، بتكلفة فاقت 70 مليار سنتيم، وكذا الفندق التابع ل “مؤسسة النهضة” الذي بلغت نسبة إنجازه 70 بالمائة بالوحدة الجوارية الأولى، بتكلفة مالية فاقت 12 مليار سنتيم، إضافة إلى الفنادق غير المصنفة. من جهة أخرى، كشف المسؤول عن مشروع إنشاء منطقة للصناعة التقليدية ببلدية زيغود يوسف بمحاذاة الطريق الوطني، قصد إيجاد فضاء للحرفيين وخلق سوق لترويج المنتوجات التقليدية والحرفية، مضيفا في نفس السياق أنه تم تخصيص مبلغ معتبر قصد إنجاز مشروع خاص بدار للصناعة التقليدية ضمن مشاريع الاستثمار العمومي التي تقوم بها الدولة، ناهيك عن مشروع إنشاء مطعم بمنطقة “نصب الأموات” من أجل إحياء هذه المنطقة التراثية بمدينة الجسور المعلقة، زيادة إلى مشاريع عديدة أخرى تتمثل في الترميمات التي ستستفيد منها عديد المعالم التاريخية بالولاية، على غرار معلم “نصب الأموات” بقسنطينة الذي بني سنة 1934 محل عملية ترميم واسعة النطاق في القريب العاجل، حسبما أكده المتحدث الذي كشف عن الشروع في تجسيد مخطط لتهيئة هذا المعلم المخلد للضحايا الجزائريين وكذا الفرنسيين خلال الحرب العالمية الأولى بين سنتي 1914 و1918، وأكد المصدر أنه تم رصد غلاف مالي بقيمة 90 مليون دينار للتكفل بجميع الجوانب الخاصة بهذا الصرح القابع فوق صخرة سيدي مسيد، والمطل على سهل بلدية حامة بوزيان على ارتفاع أكثر من 200 متر، والذي يبقى يشكل قطبا سياحيا هاما بعاصمة الشرق الجزائري، رغم الإهمال وأعمال التخريب التي تعرض لها خلال السنوات الفارطة، إلى جانب عمليات الترميم العشوائية التي طالته، والتي تبتعد كل البعد عن الاحترافية، خاصة فيما تعلق بإعادة دهن تمثال النصر والمرأة المجنحة بطول حوالي 8 أمتار من معدن البرونز، التي تعلو النصب والتي تعتبر إله الانتصار عند الرومان. وأضاف المتحدث أنه سيتم خلال عملية التهيئة، استغلال المساحات المتواجدة بجوار النصب والتي سيتم تحويلها إلى مساحات خضراء وساحات للعب، مع خلق مرافق عمومية للإطعام وأشياء أخرى تساهم في توفير راحة أكثر للمواطن القاصد لهذا المكان، زيادة على إنشاء مطعم خاص أسفل نصب الأموات على الطراز الحديث. وعن السياح وزوار المدينة، أكد مدير السياحة والصناعات التقليدية أن عاصمة الشرق استقبلت السنة الفارطة أزيد من 400 سائح، في إطار مختلف الفعاليات التي احتضنتها الولاية.