انتقد سكان حي عزيزي أحمد ببلدية الشرفة، ولاية عنابة، تأخر مصالح البلدية في حل مشكل تسربات المياه المستعملة التي أصبحت هاجسا يؤرقهم، خاصة في فترة الليل، حيث تخشى نحو 700 عائلة اختلاط مياه الشرب بهذه المياه الملوثة، لأن حيهم يبقى طول الوقت غارقا في برك مائية تنبعث منها روائح كريهة. وحسب شكاوى سكان عزيزي، فإن مشكل التسربات الحاصلة على مستوى قنوات الصرف الصحي قد رفعت للجهات المحلية، إلا أن ذلك لم يغير شيئا رغم أن مصالح بلدية الشرفة اختارت المقاولة المسؤولة على مشروع تهيئة الحي وإعادة ربطه بقنوات الصرف الصحي خلال شهر أوت المنصرم، إلا أن الأشغال توقفت فجأة. وفي هذا الشأن، حذر سكان عزيزي أحمد من حدوث “خطر بيئي” في حال تأخر الجهات المعنية في تصليح هذه القنوات المهترئة، والتي تعدى عمرها 20 سنة، على اعتبار أن هذه العائلات أرجعت انتشار الروائح الكريهة وتشكل البرك المائية إلى انسداد قنوات الصرف الصحي بعد التوسع العمراني الذي عرفه الحي، وما زاد في تدهور الأوضاع، تسرب مياه الشرب إلى المساحات العمومية رغم الشكاوى العديدة التي رفعها السكان إلى شركة “سياتا” لتوزيع المياه، للتدخل وتصليح الأعطاب المتواجدة على مستوى القنوات، غير أنها تماطلت و أسقطت مطالب السكان، مما زاد في استيائهم. وعلى صعيد آخر، طرح سكان عزيزي أحمد ببلدية الشرفة مشكل غياب الإنارة العمومية، خاصة في ظل تزايد ظاهرة السطو والاعتداءات على الممتلكات من طرف عصابات مجهولة تستغل الظلام الدامس لسرقة المنازل وتهديد المارة، ناهيك عن انتشار الكلاب المتشردة، مما أصبح يشكل خطرا على مستعملي الطريق البلدي رقم 80 الرابط بين البلدية ووسط عنابة، وحسب سكان عزيزي أحمد، فإنهم ملوا الوعود الكاذبة التي تطلقها مصالح البلدية وشركة سونلغاز لإصلاح الأعطاب المتكررة التي تعرفها أعمدة الإنارة العمومية، خاصة في فصل الشتاء، كل هذه الإنشغالات طرحناها على رئيس بلدية الشرفة، السيد قفي صالح، فأكد أنهم بصدد اختيار مقاولة أخرى لتهيئة قنوات الصرف الصحي، ومن ثم القضاء على تسربات المياه الملوثة، إلى جانب الإفراج عن مشروع الإنارة العمومية بحي عزيزي أحمد، والذي أدرج ضمن الأحياء العمرانية الجديدة التي ستستفيد من عمليات التهيئة والبرامج التنموية.