امينة.م حسب البعض ممن تحدثنا إليعم فإن جملة النقائص ليست وليدة الساعة إلا أنه ورغم الشكاوي التي قاموا بتقديمها على مستوى البلدية دون جدوى، سيما في ظل سياسة الصمت المنتهجة ضدهم من قبل المسؤولين الذين غالبا ما يضربوا بانشغالات ومطالب المواطنين عرض الحائط، نضيفين أن الطرقات تشهد حالة كارثية نظرا لغياب التهيئة عنها لسنوات طال أمدها، مؤكدين أن الأوضاع تزداد سوءا في فصل الشتاء، فبمجرد سقوط الأمطار تتحول المسالك إلى برك مائية وأوحال يصعب اجتيازها من قبل الراجلين وحتى أصحاب المركبات ال\ين غالبا ما تصاي سياراتهم بأعطاب ويضطرون الى تصليحها بمبالغ مالية معتبرة أثقلت كاهل المواطن البسيط وأفلرغت جيوبه، هذا دون الحديث عن فصل الصيف أين يتطاير الغبار بشكل فضيع غالبا ما يتسبب في تأزم الأوضاع الصحية لدى أولئك الذين يعانون الأمراض المزمنة على غرار الحساسية المفرطة، الربو وغيرها من الأمراض التنفسية الأخرى، وما زاد من معاناتهم أكثر هو تخوفهم من انتشار الأوبئة والأمراض المزمنة وسيط ذلك التلوث البيئي الكارثي الذي يعايشونه في ظل تدفق المياه القذرة على السطح متسببة في روائح كريهة تحبس الأنفاس. من جهته أكد بعض السكان أنهم قاموا بمفردهم بإنجاز قنوات الصرف الصحي التي تفتقد لأدنى الشروط المعمول بها، الأمر الذي يجعل انفجارها واردا في أية لحظة، ويضيف إلى ذلك الروائح الكريهة المنبعثة من أكوام القمامة المتراكمة في أرجاء المنطقة بطريقة عشوائية تشمئز إليها الأبدان، والتي شكّلت بدورها مفرغة عمومية لجأ إليها هؤلاء، في ظل غياب الحاويات المخصصة لرمي نفاياتهم، الانارة العمومية..هاجس آخر في ذات الشأن أكد أحد المواطنين أن انعدام الانارة العمومية في المنطقة ساهم وبشكل كبير في استفحال آفتي السرقة والاعتداءات التي حرمت القاطنين طعم الراحة والاستقرار على حد قولهم، مضيفين أنه وبمجرد حلول الظلام يصبح الخروج الى الشارع يشبه المستحيل، مطالبين السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل للحد من هذا المشكل العويص قبل حدوث ما لا يحمد عقباه. هي مشاكل بالجملة تواجه قاطني حي "قاسطو برنار" بدرارية، ليناشد هؤلاء المسؤولين بضرورة تجسيد الوعود التي لا تزال مجرد حبر على ورق الى حد الساعة، وانتشالهم من التهميش الذي يطالهم . ///////////////////////////////////////////