يعرف مشروع إنجاز المركز الصحي المتخصص في متابعة صحة الأمومة والطفولة، وكذا مستشفى المسنين بزرالدة تأخراً كبيراً من حيث الأشغال التي لم تتجاوز النسبة المنتظرة، لاسيما وأن المشروع كان محل زيارات عديدة من قبل أعضاء المجلس الشعبي الولائي رفقة والي العاصمة، ومدير القطاع، حيث دعا والي الولاية إلى ضرورة تسريع الأشغال. وأوضحت مصادر مطلعة ل«المساء” أن المشروع تمت برمجته سنة 2009 من قبل لجنة الصحة على اعتباره من بين المشاريع ذات الوزن الثقيل بقطاع الصحة على مستوى الولائية، غير أن الأشغال بقيت تراوح مكانها، على الرغم من اختيار أرضية جد مناسبة تتواجد بزرالدة، ووفرت من خلالها ولاية الجزائر مكاتب دراسات ذات خبرة للإشراف على الدراسات التقنية. وذكر بعض أعضاء لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي أن المصالح الولائية برمجت مشاريع ضخمة في قطاع الصحة ومن بينها المستشفى المتخصص في متابعة صحة المسنين، وكذا الأمومة والطفولة بغية تغطية العجز المسجل في عدة قطاعات، حيث تم تسجيل أزيد من أربعة مشاريع صحية كبيرة على مستوى الدائرة الإدارية لزرالدة، وتتعلق بمركز كبير لأمراض وجراحة القلب للأطفال بمنطقة المعالمة بسعة 80 سريرا، وبتكلفة مالية قدرت بأزيد من 182 مليار سنتيم. وسيمكن المركز الطبي الذي انطلقت الأشغال به مؤخرا من استقبال أعداد كبيرة من مرضى القلب “فئة الأطفال” بعد أن كان سكان العاصمة يضطرون للتنقل إلى مستشفى بواسماعيل بولاية تيبازة، كما ستحتضن منطقة المعالمة معهدا للطب، وجراحة القلب، إلى جانب مركز لعلاج المسنين بزرالدة، على غرار العيادة متعددة الخدمات بذات المنطقة. كما سجلت أشغال المشاريع الصحية تقدما معتبرا على مستوى الدائرة الإدارية للدرارية، وتشمل المشاريع المسجلة مستشفى لطب الأطفال، ومركب لمتابعة صحة الأم، والطفل ببابا أحسن، وكذا مستشفى عام بسعة 240 سريرا بالقرب من مدرسة المكفوفين، وعيادة توليد بسعة 150 سريرا بالدويرة، إلى جانب عيادات متعددة الخدمات شرع في إنجازها بكل من حي دابوسي، و1600 مسكن، باب أحسن. وأشارت مصادرنا إلى أن التأخر المسجل في المشروع يعود للدراسات المتكررة التي اضطرت المكاتب المتخصصة لإعادتها عدة مرات بالنظر إلى نوعية الوعاء العقاري الذي يحتضن المشروع، وكذا التركيز على تصاميم معمارية عالية الجودة، إلى جانب غلاء أسعار مواد البناء الذي دفع بأغلبية المقاولات المشرفة على أشغال الإنجاز إلى توقيف الأشغال، في الوقت الذي أكدت فيه الجهات الوصية المكلفة بمتابعة المشروع، أن التأخر يعود إلى نوعية الأشغال التي تنجز بمقاييس جد مضبوطة، وكذا تصاميم معمارية تأخذ بعين الاعتبار حتى المرافق الجوارية الخدماتية بالمستشفى من بينها حظائر ركن السيارات على غرار الطاقم الطبي الذي سيكون حيز الخدمة مع انتهاء المشاريع المبرمجة من أجل تسليم مشروع كامل ومتكامل. وأوضح تقرير مديرية الصحة الأخير خلال توزيعها للمشاريع الصحية عبر الدوائر الإدارية، أن مقاطعة الجزائر-غرب فازت بأكبر حصة من المشاريع على اعتبارها منطقة تجمع سكانية جديدة، وتمتاز بكثافة سكانية معتبرة، وفي نفس السياق، فقد عرفت الدوائر الإدارية للدار البيضاء، والحراش استقبال مشاريع صحية تخص عيادات متعددة الخدمات بكل من الحميز، باب الزوار، المحمدية وحي البدر بباش جراح، فيما انفردت الدائرة الإدارية لبراقي باحتضان مستشفى لمرضى المصابين بالحروق، وذلك على مستوى بلدية الكاليتوس، إلى جانب تدعيم مستشفى القبة بجناح جديد للاستعجالات.