يكرم المهرجان الثقافي الدولي للرقص المعاصر في طبعته الرابعة، المنتظر تنظيمها بين 15 و22 نوفمبر الجاري بقصر الثقافة مفدي زكريا، اثنين من كبار الراقصين ويتعلق الأمر بالجزائري كمال والي، والتونسي عماد جمعة، بالإضافة لفرقة البالي الوطني الجزائري في إطار الاحتفال بخمسينية الاستقلال. تنشط محافظة المهرجان الدولي، فتيحة قادوري، اليوم، ندوة صحفية بمنتدى «المجاهد»، تعرض خلالها البرنامج المرافق للطبعة الرابعة، التي ستحمل ألوان الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر، وخلال أسبوع ستهتز العاصمة على وقع الرقص والعروض الكوريغرافية، والتعبير الجسدي، وسيستمتع الجمهور بما ستقدمه فرق ومجموعات قادمة من كل أنحاء المعمورة، ومختارات تجمع بين التنوع والتميز، بإيقاعات فولكلورية ومعاصرة، حضرية وحتى مستقبلية. إلى جانب العروض الكوريغرافية التي ستقدم في قصر الثقافة، ستحتضن قاعتا «الموقار» و«عيسى مسعودي» بالإذاعة الوطنية محاضرات ينشطها كل من الكندي بيار بودوان والتونسي عماد جمعة، من المركز الكوريغرافي المتوسطي، كما يتضمن برنامج التظاهرة تنظيم ورشات عمل تحت إشراف الأمريكيين كارمن نيكول سميث وتادج بردينك، وذلك في قاعة موقاري بالمعهد العالي للموسيقى. وستشارك عدة دول في المهرجان منها المجر، السنغال، تونس، مالي، كندا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، الكونغو، كوبا والأرجنتين، لتنشيط فضاء تبادل مثمر بالتجارب الفنية من مختلف التشكيلات التي من شأنها أن تساعد على إقامة جسور بين الراقصين الجزائريين والأجانب، حيث اعتمد في ذلك شعار «حركات بلا قيود» لتميز الدورة الرابعة للمهرجان. وخلال هذه المسابقة الدولية، ستكون الجزائر ممثلة بعدة فرق من الرقص العصري فيما ينتظر حضور عدة راقصين أجانب مشهورين من أمثال المجري أدم زامبرزيكي الذي سيقدم رفقة راقصين أخرين من فرقة زادمن عروضا كوريغرافية تجمع بين الحوار والحركات والتعبير الجسدي. وفي طابع فني آخر، يمزج بين أشكال التعبير والانشغالات الاجتماعية والسياسية، ستقدم الفرقة التونسية «ثقافة هيب هوب» عرضا مستوحى من واقع البلد من خلال الثورة التي شهدها، والأمر نفسه بالنسبة لفرقة «مالي الواقف يرقص» التي ستقدم هي الأخرى عرضا مستوحى من الأزمة الخطيرة التي يمر بها البلد، بطرح رؤية متفائلة عن المستقبل. سيكون ضمن قائمة المدعوين الفرقة الكوبية المشهورة «دانزا كونتوموبرينا» التي تأسست قبل نصف قرن، ولها في رصيدها 90 مشاركة دولية وأكثر من 260 عملا إبداعيا، هذه الفرقة القادمة من بلد يعد فيه الرقص ممارسة شائعة، قد وضعت أسلوبا فريدا من نوعه هو خلاصة من الرقص الحديث والعالمي والتراث الكوبي.