دعا رئيس حزب الحرية والعدالة محمد السعيد المواطنين إلى "ضرورة المساهمة في التغيير". وذكر محمد السعيد لدى تنشيطه تجمعا شعبيا بقاعة الحفلات "محمد بودشيشة" ببوسعادة بولاية المسيلة في إطار الحملة الانتخابية، أنه من واجب المواطنين إسقاط الحكم المسبق الذي مفاده أن المترشحين للانتخابات السابقة كانوا يسعون من أجل مصالحهم الشخصية فقط على حساب المصلحة العامة. وأضاف أن حزبه يشترط صفتين أساسيتين في منتخبيه وهما "الكفاءة والأخلاق" اللذين تأسّس من أجلهما حزب الحرية والعدالة، وأوضح رئيس حزب الحرية والعدالة أن تشكيلته السياسية ليس لها من الإمكانيات اللازمة لدخول الانتخابات المحلية في 48 ولاية، لكنها و على الرغم من ذلك فإن قوائم مترشحيها موجودة عبر 33 ولاية، داعيا بالمناسبة إلى ضرورة محاسبة المنتخبين كل سنة وهو ما اعتبره مسؤولية أساسية للمواطنين على أساسها يتم تحضير جو من الرقابة الشعبية تلزم المنتخبين الإيفاء بوعودهم تجاه الشعب. وأشار محمد السعيد إلى أن حزبه اتخذ منهجية على أساسها لا يلتزم منتخبوه بما لا يمكن أن يتحقق ميدانيا، مشيرا أن ذلك هو طريقة مثلى لكسب ثقة المواطنين وإعادة الاعتبار للبلدية كخلية أساسية للدولة، وخاطب محمد السعيد الحاضرين في هذا التجمع من مناصري حزبه والمتعاطفين معه بالقول "نحن في بداية التغيير الذي له خطابه الخاص ويجب على المواطنين الانخراط فيه"، مضيفا أن الجزائر هي حاليا في بداية الإصلاحات السياسية التي بدأت تعطي ثمارها من خلال دعم التعددية في مجال الإعلام، ودعا رئيس حزب الحرية والعدالة الجزائريين إلى التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع و منح ثقتهم لمترشحي حزبه.